إن المصابين بمتحور أوميكرون، الذين لم يحصلوا على أي لقاح، ربما أقل عرضة للإصابة بأعراض خطرة أو دخول المستشفيات أو الوفاة، مقارنة بما كان عليه الحال مع السلالات السابقة من فيروس كورونا. وبعد أن أعلنت جنوب إفريقيا عن اكتشاف المتحور الجديد من فيروس كورونا، الذي سمي لاحقا أوميكرون انتاب العالم خوف شديد، خاصة مع تأكيد العلماء أنه أكثر نسخ كورونا تحورًا، ما قد يؤدي لاحتمال فشل اللقاحات الحالية في مواجهته. قارنت الدراسة، التي أجراها المعهد الوطني للأمراض المعدية في منطقة ويسترن كيب جنوب أفريقيا، والتي لم تخضع بعد لمراجعة النظراء، نحو 11600 مريض من الموجات الثلاث الأولى للجائحة مع حوالي 5100 مصاب بأوميكرون. ويسبب أوميكرون أعراضًا أقل خطورة وتقل عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة به على مستوى العالم مقارنة بالسلالات السابقة. ويحاول العلماء معرفة ما إذا كان السبب في ذلك ارتفاع معدلات المناعة الناتجة عن التطعيم أو الإصابة السابقة بالفيروس أو نتيجة ضعف المتحور الجديد. ونتيجة الدراسة كانت أن انخفاض مخاطر الإصابة بأعراض شديدة يُعزى إلى خصائص المتحور أوميكرون نفسه.