هدى قايا - النائبة بحزب الشعوب الديمقراطي
في الآونة الأخيرة، هناك تصريح أن كلمة مراة لك تكن موجودة قبل حزب العدالة والتنمية
أنتِ كيف ترين مثل هذا التصريح؟ هل كان هذا الشيء موجودًا بالفعل قبل مجيء العدالة والتنمية؟ ألم تكن هناك مرأة بالفعل؟!
هناك نضال نسائي مستمر في تركيا منذ عشرات السنين. هناك وعي نسائي. هناك حركة نسائية
وكانت تلك الحركات موجودة في شرق تركيا وغربها على حد سواء
ما أريد قوله هو أنه كانت هناك دائماً حركات نسائية لها تأثيرها خصوصاً في المناطق الحضرية وعلى رأسها إسطنبول
على جانب آخر، كانت هناك في الشرق أو بتعبير آخر «كردستان» حركات نسائية كردية أكثر وعياً وتنظيماً وتخطيطاً من الغرب
أما بالنسبة لنائب رئيس المجموعة البرلمانية أوزلام زنجين، التي قالت إنه لم يكن هناك ما يسمى بالمرأة في البلد قبل مجيء حزب العدالة والتنمية إلى الحكم
هم لا يفكرون في ذلك. أو دعينا نقول لا يريدون أن يفكروا في ذلك ولا يريدون تقبله من الأساس
انظري، نحن لدينا نظام الرئاسة المشتركة.
ونحن نقول دائماً إن نظام الرئاسة المشتركة هي خطنا الأحمر
فلا يمكن أن تكون هناك آلية داخل حزب الشعوب الديمقراطي دون نظام الرئاسة المشتركة هذا
فالعمل المشترك الواحد بين الرجال والنساء في حزب الشعوب الديمقراطي هي آلية ومثال موجود فقط داخل حزبنا
فالرجل والمرأة سوياً يكونون رؤساء مشاركين لذات المقاطعة.
وهذا الآلية داخل الحزب تجعل منهم أصحاب نفس القيمة والقدر والمسؤولية والحقوق.
ومن ثم، صار ذلك الأمر موجوداً في السياسة التركية بعد تطبيقه في «حزب الشعوب الديمقراطي»
علاوة على ذلك، تعلمين أنه جرى تعيين أوصياء على عشرات البلديات التابعة لحزب الشعوب الديمقراطي وكذلك العديد من المؤسسات التي بها نظام الرئاسة المشتركة
ومع تعيين هؤلاء الأوصياء؛
فإن حزب العدالة والتنمية، الذي يعد أكثر من يستغل النساء والنقاب والحجاب
قام بسجن صديقتنا أول رئيسة بلدية مشاركة محجبة في تاريخ تركيا. عين وصياً وقام بعزلها من منصبها وسجنها
يزعمون دائماً أنهم حرروا الحجاب
لكنهم يسجنون في الوقت ذاته أول رئيسة بلدية محجبة في تاريخ تركيا وغيرها أيضاً عشرات من رئيسات البلديات سواء محجبات أو غير محجبات
لقد جرى حبس الآلاف من النساء. فنحن نعيش الآن أكثر الفترات التي يتعرض فيها النساء للحبس والاعتقال.
تلك أكثر فترة يتعرض خلالها النساء للسجن. هناك عشرات الآلاف.
تلك أكثر الفترات التي يتعرض خلالها النساء للحبس حتى مع أطفالهن وصغارهن.
حتى أن النساء الحوامل يتعرضن للسجن رغم كون ذلك مخالفاً للدستور والقانون.
يقمن بعمليات الولادة وفي أيديهن الأغلال، ومن ثم يجري إعادتهن مرة أخرى إلى السجن بعد انتهاء الولادة
إن حزب العدالة والتنمية، الذي يقوم بمثل هذه الممارسات المخالفة للإنسانية بحق النساء على الرغم من أن هناك حالات تتعارض مع الدستور التركي والقانون في العالم أجمع
قام من خلال تعيين أوصياء تابعين له على البلديات بإغلاق العشرات من الجمعيات والمؤسسات النسائية والعديد من مديريات الثقافة والفن الداعمة للأطفال والنساء
وكذلك المؤسسات الاقتصادية التي تقدم العون للفقيرات من النساء في تلك المدن
بعد كل ذلك، كيف يكون حزب العدالة والتنمية هو من أوجد للمرأة اسماً في تركيا
إن من أغلق وما زال يسعى لإغ