لم يرحم فايروس كورونا المستجد صغيرًا ولا كبيرًا ممّن أصيبوا به. آلاف الأشخاص فقدوا إمّا أفرادًا من عائلاتهم أو أصدقاء وزملاء لهم بسبب الفيروس، فيما يعيش كثيرون معاناة يومية لدى رؤية محبّيهم يعانون بسبب الإصابة بالفايروس.
أب لا يستطيع أن يحمل طفله المصاب بين ذراعيه / وأم لا يمكنها رؤية ابنتها أو أخذها لتلقّي العلاج.. / مشاهد مؤثّرة ومواقف مبكية وثّقتها عدسات الكاميرات في فيديوهات اجتاحت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي.
ففي هذا الفيديو الذي يقطّع القلب، أجهش رجل بالبكاء عندما رفع طفله المصاب بالفيروس يدَه طالبًا منه أن يحمله بين ذراعيه، لكنّ الوالد لم يكن باستطاعته لمس طفله المعزول في غرفة العلاج والذي كان يشاهده من خلف الزجاج الواقي.
وهذه الأم أبكت الكثيرين بعدما انتشر مقطع فيديو لها وهي منهارة من البكاء وتتوسل رجال الشرطة أن يسمحوا لابنتها المصابة بسرطان الدم أن تخرج من مدينة هوبي الصينية التي رُصِدَ فيها فيروس كرونا ففرضت السلطات الصينية حظرًا عليها لوقف انتشار المرض.
تعيش لو يوجين البالغة من العمر 50 عاماً في منطقة هوبي مع ابنتها هو بينغ، البالغة من العمر 26 عاماً والمُصابَة باللوكيميا وتحتاج بشكل مُلِحّ لتلقي العلاج الكيميائي. وفيما كانت تتوسّل عناصر حاجز للشرطة للسماح لابنتها بالخروج لتلقّي العلاج، قالت الأم إنّ المستشفيات في مدينة هوبي صغيرةٌ وغيرُ مجهّزة لعلاج مرضى السرطان.
وبعد أكثر من ساعة من التوسل والبكاء، سمحت الشرطة للأم وابنتها بالعبور لتلقي العلاج.
يُشار الى أنّ دولة الإمارات أعلنت تعليق جميع الرحلات الجوية مع الصين باستثناء تلك القادمة من بكين، اعتبارا من 5 شباط فبراير الجاري وحتى إشعار آخر. وقالت وكالة أنباء الإمارات "وام" إنّ القرار الصادر عن الهيئة العامة للطيران المدني، اتخذ في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس.
كما عاد 300 مواطن مصري، من بينهم 11 رضيعاً، على متن طائرة إنقاذ من مدينة ووهان الصينية، مركز انتشار وباء كورونا، الى القاهرة.