نور على الدرب: صفة غسل الميت - الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (رحمه الله)
السؤال:
المستمع نزار عبد القوي زيدان، مقيم في العراق، يقول: كان لي ثلاثة أصدقاء غرقوا في البحر وتوفوا إلى رحمة الله، قمت بغسلهم في المستشفى لكني لا أعرف الطريقة الصحيحة للغسل الشرعي، هل عليّ إثم؟
الجواب:
ما دمت عممتهم بالماء، غسلتهم بالماء غسلاً كاملاً فإنه يجزئ والحمد لله.
أما الغسل الشرعي فإنه يبدئ أولاً بالاستنجاء إذا كان خرج منه شيء من بول أو غائط، يجعل الغاسل على يديه خرقة فيغسل دبره وفرجه عن الأذى ، ويصب الماء ، ويغطي ما بين السرة والركبة عن النظر، ثم بعد ذلك يوضئه الوضوء الشرعي، يمسح فمه وأنفه بالماء ويغسل وجهه وذراعيه ويمسح رأسه وأذنيه ويغسل رجليه، ثم يفيض الماء على رأسه مع السدر، بالماء والسدر على رأسه ثم على جنبه الأيمن ثم الأيسر ثم يعمم الماء هذا هو الأفضل، ويجعل في الغسلة الأخيرة كافوراً ، وهو طيب معروف، يقوي الجسد ، ويطيب الرائحة ، هذا هو الأفضل ، وكيف ما غسل أجزأك، كيف ما غسله أجزأه.
المهم أن يعمه الماء، ويزيل الأذى، لكن الأفضل، أنه يبدأ بالاستنجاء ثم يوضئه الوضوء الشرعي، ثم يغسله بالماء والسدر ثلاث غسلات، يغسله أولاً بالماء والسدر ثلاث مرات ، ثم يفيض الماء على جسده ثلاث مرات الأيمن ثم الأيسر ، ثلاث غسلات، فإن احتاج أزيد من ثلاث فخمس، فإن احتاج إلى أكثر فسبع، يقطع على وتر هذا هو الأفضل، وإن غسله واحده أو ثنتين أجزأه ذلك، لكن الأفضل ثلاثاً فخمساً فسبعاً إذا احتيج إلى ذلك، والأفضل في كل حال ثلاث، ثلاث غسلات، لكن إن احتاج إلى أكثر، يعني فيه أوساخ كثيرة يكون خمس على وتر، فإن لم تكف زاد إلى سابعة حتى يزيل الأوساخ، وينظفها.
المقدم: جزاكم الله خيرً
https://binbaz.org.sa/fatwas/28247/%D8%B5%D9%81%D8%A9-%D8%BA%D8%B3%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D8%AA