صهيل غادة عون يسمع على شرفات قضائية في جزئه الثاني وخبطة قدمها على أدراج مكاتب مكتف دوت في كل البلد تاركة الناس أجناسا وتكتلات ومحاور لكن قاضية جبل لبنان حققت
شعبية. وخسرت الدعوى قضائيا
ولثمان واربعين ساعة فإن مسلسل "غادة الفاميليا" ارتفعت نسب مشاهدته على نحو جارف ولاقى الكومندوس الثاني على مكاتب الصيرفة إقبالا تجاوز اللون الأرجواني لأن امرأة
المحاكم الاستئنافية تحركت بخطى استثنائية وحركت معها مشاعر كل مواطن لبناني كانت أمواله منقولة وغير منقولة على شحنات الخارج التقطت السيدة عون وجعا لا يجادل فيه اثنان
وتغلغلت من قلب الفراغ القضائي ورجاله منزوعي "الحشوات" الضاربة فملأت الفراغ بالتحركات المناسبة استعرضت حشدت واعتلت المنصة بلا منازع وحصدت في
يومين تصفيقا حارا كمن لا يحصده عوني في سدة الرئاسة إلى أن أصبحنا أمام " حالة" اسمها غادة عون امرأة غير"مكتفة " بنزاهتها مغلولة بالأصفاد السياسية. هي الحالة
ونقيضها التي استحكمت بعدما تلمست خواء القضاء من مضامينه وتعاظمت قوتها عندما وجدتهم أشباه رجال لا يتجرأون على فتح ملف واحد أو على إغلاقه ومصارحة اللبنانيين
بحقيقة جرحهم من نيابات عامة ومجلس قضاء أعلى ومدع عام تمييزي ومجلس عدلي وتفتيش قضائي . لم يجد اللبنانيون ما يشفى غليلهم من كل المسار القضائي الغارق في اصطفافاته
السياسية وكل له " رسن " عند معاقل الزعماء والأحزاب وبينهم ضمنا غادة بنت مضارب آل عون . قاضية تلتزم حزبها وتتحرر في المقابل من قيود مصنفة محرمات لا تهاب أحدا
إلا مرجعيتها السياسية التي جاهرت بها غير مرة والتجأت في المرة الأخيرة إلى قصر بعبدا للقاء الرئيس ميشال عون. يحسب لها أنها " ما عندا كبير" إلا فخامة الرئيس وغب
الطلب فتحت ملفات دحرجت فيها إمبراطورية ميقاتي وعصيان رياض سلامة ومحمية سليمان فرنجية ولم تبق محفلا سياسيا إلا وخاضت معه حروبا ما خلا التيار الوطني الحر. لكن
وكحال الإبراء المستحيل فإن قاضية جبل لبنان تصارعت مع كل القضاء الأعلى والمدعي العام التمييزي وأعلنت العصيان على قرارات قضائية ولم تلتزم الحضور إلى أي جلسة وفي
الملفات التي أمسكت بها فإنها كانت تضعف أمام العونيين ويشتد عظمها لدى الآخرين وضمنا لدى الناشطين والملفات كانت تفتح ثم تذوب تحت الانصهار السياسي ولم يشهد القضاء
إلا على مواجهة شهيرة بينها وبين النائب هادي حبيش وكانت فيها غادة عون المرأة الحديدية المحقة التي ترفع لها الأيادي تصفيقا وفي غير ذلك فإنها وقفت في المنتصف . تحمسنا
معها لملف الفيول المغشوش وإذ بالفيول يدخل المكيول السياسي ويخضع للصفقات حيث أوقفت موظفين وتمنعت عن توقيف أورور فغالي المديرة المحسوبة على جلدها العوني أما في
الملف محور الغارات المكثفة فقد أعادت عون فتح قضية شحن الدولار إلى الخارج على الرغم من وجود ادعاء سابق لا ينظر فيه اليوم أمام الهيئة الاتهامية في بيروت وفي آخر "
حرباقتها " سارعت غادة عون الى مكاتب مكتف للمرة الثانية وذلك بمجرد علمها بتكليف القاضي سامر ليشع التوجه إلى عوكر وكحكاية " ليلى والذئب " وصلت عون الى " مدارج "
مكتف بمرافقة حراسها من أمن الدولة ومناصرين علا التصفيق دهمت خلعت وكسرت ثم خرجت ظافرة بملفات من الأدراج ولما عقد اجتماع استثنائي اليوم لمعالجة الأعراض
في القضاء العو?