مقدمة النشرة المسائية ليوم الثلاثاء 16-02-2021 مع جورج صليبي من قناة الجديد
حتّى العواصفُ خفضّت من منسوب هبوبها.. وحضرت كعاصفة عادية لا ترتقي إلى مستوى تراكم الثلوج على المرتفعات عزلةُ مواسمِ الخير تَعقِدُ الشراكةَ معَ عُزلةِ لبنان الخارجية، التي يَخرُقُها الرئيسُ المكلّفُ سعد الحريري بزياراتٍ عربيةٍ تقودُه غداً إلى الدوحة.. وفيها يلتقي أميرَ قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في إطارِ زيارةٍ تستمرُّ يومَين وفيما جولاتُ الرئيس المكلّفِ تشكّلُ مَنفذًا وحيدًا كنافذةٍ الى العالم فإن الأبوابَ السياسية هنا موصودةٌ بإحكامٍ شديد وسَطَ مواقفَ حديديةٍ عبّر عنها اليوم رئيسُ الجُمهورية ميشال عون وتكتلُ لبنانَ القوي برئاسة ِجبران باسيل فقد نَقل النائبُ الياس بو صعب عن الرئيس ميشال عون أنه لن يقبلَ أبدًا بأعرافٍ جديدةٍ في تأليفِ الحكومات.. محدّداً على وجهِ الخصوص رفضَه اقتراحَ الرئيسِ المكلّف ثلاثةَ أو أربعةَ أسماءٍ يختارُ مِن بينِها وزيراً للداخلية أما تكتلُ باسيل فقد أعطى رئيسَ الجمهوريةِ الحقَّ في الثُلثِ المعطّل معتبرًا أنْ لا شيءَ يمنعُه سوى فكرةِ حكومةِ الاختصاصيين لكنّه قال إنّ كلَّ اتهامٍ للرئيس بامتلاكِ الثلثِ هو اتهامٌ باطلٌ يتلطى وراءه من يريدُ ممارسةَ سياسةِ الإقصاءِ والعودةَ الى زمنٍ كان فيه رئيسُ الجُمهورية الشريكَ المغبونَ والضعيفَ في سُلّمِ السلطة وعلى نَغَماتٍ عسكريةٍ من نوع "ولى زمنُ الهزائم" قال تكتلُ جبران: إنّ هذا الزمنَ ولّى الى غيرِ رجعة، واذا كانت نيةُ الشراكة موجودة فالحلُّ متوافرٌ فوراً أما اذا استمرّت عمليةُ الإقصاءِ مسيطرةً فهذا يعني أنّ هناكَ مَن يريدُ استمرارَ الأزْمةِ لغاياتٍ غيرِ معلومة والتكتلُ القوي رأى خِطابَ الحريري انتكاسة.. مستعيدًا الحديثَ عن الشراكةِ المتوازنة.. مَنحَ رئيسَ الجُمهورية حقًا في الثُلثِ المعطل.. أعاد إثارةَ النّزاعاتِ الطائفية في العدّ والمناصفة.. غلّفَ بيانَه بماورائياتٍ خلفَ التأليف.. ومعَ كلِّ ذلك قال إنه يسهّلُ عمليةَ تشكيلِ الحكومة .فما الحالُ إذا كان يعطّل؟ وإلى الموقِفِ الإلكترونيِّ لتكتلِ لبنانَ القويّ كانت دارةُ خلدة تُحشَدُ بالعديدِ الدرزيّ.. زعاماتٍ وعِمامات، وتُعلن في بيان تلاه الوزيرُ السابق صالح الغريب رفضَها التعديَ، بصورةٍ علنية، على حقِّ طائفةٍ مؤسّسةٍ للكِيانِ اللبنانيّ، مِن خلال الإجحافِ في تمثيلِها داخل الحكومة وقال البيانُ إنّ حكومةَ الاختصاصييبن هي فعليًا لا تَمُتُّ إلى مبدأِ الاختصاص ولا إلى الميثاقيةِ بصلة، بل نراها حكومةً كيديةً بامتياز تهدِفُ إلى تحجيمِ الدروز عبرَ إلغاءِ التنوّعِ السياسيّ الذي يفوقُ عمرُه عُمرَ لبنانَ بمئاتِ السنين، وهذا تعدٍ مرفوضٌ شكلاً ومضموناً، وموقفُنا منه لن يتغيّرَ مهما تغيّرت الظروفُ أو تبدلت، والتاريخُ شاهدٌ على ما نقول" وعلى جبهةِ ضَفةِ الضاحية فإن المواقفَ يرسُمُ حدودَها الأمينُ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله هذه المساء في كلمةٍ متلفزة في ذكرى القادة الشهداء وهي مفتوحةٌ على الملفِّ الحكوميّ والمستجِدِ الأمنيّ مع اغتيالِ الناشط لقمان سليم اضافةً الى ملفِّ تفجيرِ مرفأِ بيروت ومراحلِ التحقيقاتِ القضائية واستناباتِ القاضي فادي صوان وفي المعارك المالية كانت اللجانُ المشتركة في مجلس النواب على