مقدمة النشرة المسائية ليوم الثلاثاء 26-01-2021 مع رامز القاضي من قناة الجديد
إشتدّي أزْمةً في طرابلس..تنفجري في مدنٍ متضامنة فقد ضاق الخناقُ على شوارعَ تحترقُ عوَزاً ..فخرجت الى التظاهرِ خارقة ً تدابيرَ العزلحيث الجوعُ والإغلاقُ تحتَ سقفٍ واحدٍ يستدعي من السلطةِ توفيرَ بدائلَ كبقيةِ الدولِ التي تحترمُ شعوبَها لكنّ الدولةَ اللبنانيةَ كانت لا تزالُ تُجري مسحاً للفقراء ..و" تَعُدُّ" الاربعَمئةِ ألفِ ليرةٍ الاستنابيةِ للعائلاتِ وتختلِفُ على قَرضِ البنكِ الدَّوليِّ وكيفيةِ توزيعِه. اجتماعاتٌ ولجانٌ وإحصاءاتٌ وجداولُ فيما الارقامُ أصبحت واضحة وقد أعلنها وزيرُ الشؤونِ الاجتماعيةِ رمزي المشرفية عبرَ الجديد اليومَ مِن أن رُبعَ سكانِ لبنان فقط هُم من غيرِ الفقراءِ مستنداً في إحصائِه إلى الدَّوليةِ للمعلومات. وخطُّ الفَقرِ المنحدر هذا كان يستلزمُ خُططاً بديلةً تسمح للناسِ بتوفيرِ ما يُبقيهم أعزّاءَ في منازلِهم .. لا أن يحلُمَ ابنُ طرابلس " بكعكة " لاولادِه فيما زعماءُ المدينةِ فائقو الثرواتِ ينظّرونَ في الصمود. طرابلس "عروسُ الثورة " هي أيضاً أمُّ الفقيرِ التي تركَها زعماؤُها وخذلَها " مستقبلُها " لتجدَ نفسَها اليوم في وضعيةِ المواجهةِ معَ الجيشِ اللبنانيِّ الذي استقدم تعزيزاتٍ مؤللةً الى ساحةِ عبد الحميد كرامي . قنابلُ مسيلةٌ للدموع ورصاصٌ مطاطيّ مواجهاتٌ وحرقُ سياراتٍ عسكرية ورشقٌ بالحجارة ..والاستعانةُ بالتعزيزاتِ الأمنية ..تلك هي صورةُ المساءِ في طرابلس التي كان يمكنُ تجنّبُها عَبرَ الالتفاتةِ الى أكثرِ الأسَرِ فَقراً وإلى مدينةٍ لم عاد لديها قوةُ انتظارِ الخُططِ الرسمية. وطرابلس لاقت صداها في مناطقَ عدة بَدءًا مِن ساحةِ إيليا في صيدا مرورًا بشتورا والمصنع وكورنيش المزرعة في بيروت وهذا مؤشّرٌ أيضاً إلى أنّ معاقلَ نفوذِ المستقبل تسجّلُ صرختَها في وجهِ المستقبلِ نفسِه وتُجاهَ كلِّ زعيمٍ متربّعٍ على ثورة وينافسُ أغنياءَ العالمِ على صفَحاتِ فوربس .الناسُ في الشارعِ فارغةُ الجيوب .. والتشكيلةُ الحكوميةُ تتنقّلُ اتهاماتُها من جيبِ سياسيٍّ إلى آخرَ فيما أطلّ على الساحةِ أولُ اختباراتِ التمديدِ الرئاسيّ .. تارةً عَبرَ آراءٍ شخصيةٍ لنوابٍ في التيارِ وطوراً مِن خلالِ رمي " الخبرية " في وسائلِ التواصلِ لإجراءِ فحصٍ عينّيٍّ لها . أما الفحوصُ الدوليةُ للحكومة فظلّت مفاعيلُها في الاتصالِ المطولِ الذي استمرَّ ساعةً كاملةً بينَ الرئيسينِ الاميركيِّ والفرنسيِّ وهذهِ التفاتةٌ بأنّ لبنانَ وإن دخلَ مِن بينِ مِلفاتِ الصين وإيرانَ والمُناخ إلا أنه كان على جدولِ الأعمال..ضمانًا لعودةِ تفعيل " حكومةِ المُهمة " ..وحرصا ايضا على ما تبقى من مسيحيي الشرق ..وليس حصرا مسحيي التيار الوطني الحر .
لكنّ مُهمةَ ماكرون لا تزالُ تصطدمُ داخليًا بحربِ الإلغاءِ المحليةِ وباتهاماتٍ" أغربَ مِن الخيال " إذ اتّهم تكتّلُ لبنانَ القويّ الرئيسَ المكلّفَ سعد الحريري بالجمودِ والامتناعِ عن أداءِ واجبِه الدستوريِّ بتأليفِ حكومة وسأل عما إن كان الحريري يريدُ فعلًا تأليفَ حكومةٍ أم يحتجزُ التكليفَ في جيبِه الى أن يقضيَ اللهُ أمرًا كان مفعولا وهذهِ معاييرُ للمناسبة تنطبقُ على أداءِ رئيسِ الجُمهوريةِ وفريقِه السياسيّ الاستشاري . والسؤالُ الابرزُ ..ك