مقدمة النشرة المسائية 03-01-2021
سنويةُ قاسم سليماني: صلواتٌ في مَسقِطِ الرأس الإيرانية.. تظاهراتٌ حاشدة في العراق حيث المهندس شريكُ الدم استنفارٌ في إصبعِ الجليل.. وإعلانُ المطلّة مستعمرةً عسكريةً مغلقة أما في لبنان فانقساماتٌ على الذكرى وصُورِها وتمثالِها الذي سيُرفع في الغبيري معَ جدلٍ مضاعف حولَ تفسيرِ كلامِ الحرس الثوري وعلى السنويةِ الأولى خِطابٌ للأمينِ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصرالله مترافقاً وتحليقاً مكثفاً للطائراتِ الإسرائيلية فوقَ مناطقَ لبنانية على علوٍ منخفض.. خارقاً السيادة التي ظَهرت عوارضُها فقط في التدخّلِ الإيراني وعلى هذا التدخّل قَدّمَ نصرالله شرحاً حرفياً لحديثٍ حَرّفته وسائلُ إعلامٍ لبنانية موضحاً أن حاجي زادة قالَ إنّ غزة ولبنان هما الخطُ الأمامي للمواجهة في وجهِ الاحتلالِ الإسرائيلي وليس من أجلِ إيران وإذ وَصف نصرالله المزورين بالضعفاء قالّ إن إيران ليست ضعيفة، وهي تَعرِفُ كيفَ ومتى تَرُدّ وليست بحاجةٍ إلى حلفائِها وأصدقائِها وفي ردِّ شبهِ مباشَر على رئيسِ الجُمهورية والتيارِ الوطني وكلِ مَن يَربُطُ الدعمَ الإيراني بالشروط قال نصرالله إنّ هذا الدعمَ غيرُ مشروط، لكنْ لا يمكنُ أن نُساوِمَ بين دعمِنا بالمال والسلاح ومَن تآمَرَ على لبنان ودَعَمَ العدو وكان كلامُ زاده قد أَحدثَ ردودَ فعلٍ لبنانية على "الشُبهة".. ودَفعَ برئيسِ الجمهورية إلى التغريد قائلاً: لا شريكَ للبنانيين في حِفظ ِاستقلالِ وطنِهم وسيادتِه على حدودِه وأرضِه وحريةِ قرارِه وتغريدةُ الرئيس أضافَ إليها التيار الوطني الحر جُرعةً من المعايير الوطنية ورأى في بيان أنّ المقاومة التي يُمارسُها اللبنانيون دفاعاً عن أرضِهم يجبُ أن تَخدِمَ دائماً هذه الأهداف دونَ سواها وأنّ أيَ دعمٍ يتلقَّونه لا يجوزُ أن يكونَ مشروطاً بالتنازلِ عن السيادةِ الوطنية أو بالانغماسِ في ما لا شأنَ لهم به ولمّا كانتِ السيادةُ لا تتجزأ في الإيراني.. فهي أيضاً لن تكونَ مُجتزأة في التدخّلِ السياسي الذي اتَخذ شكلَ المبادرةِ الفرنسية وعنذئدٍ من حقِ اللبنانيين أن يسألوا أيضاً عن تطوّعِ القادة السياسيين كجنودٍ لدى الإليزية.. وموافقتِهم في قصرِ الصنوبر على مُندرجاتِ المبادرة ثم نسفِها والانقلابِ عليها بعد مغادرةِ إيمانويل ماكرون وتَبَعاً لمفرداتِ التيار فإنّ الحُكمَ اللبناني قاد "الانغماسَ" في المبادرةِ الفرنسية.. قبلَ أن يُفخّخَها تارةً بالميثاقية، ويوماً بالمعايير، ومراتٍ بوَحدةِ التمثيل، وأغلبَ الأحيان بشروطِ اللقاء معَ جبران باسيل وكلُ ذلكَ كانَ مصحوباً بنَفَحاتِ الزَجلِ الأفلاطوني لمستشارِ البَلاط سليم جريصاتي وهذه المداورةُ السياسية كانت لتَشهَدَ على نهايتِها لو أنّ رئيسَ الجمهورية وقّعَ على مرسومِ تأليفِ الحكومة المحتجَزِ لديه منذُ ما قبلَ الأعياد وهذا مضمونُ العِظة المئة للبطريركِ الراعي حولَ الأزمةِ الحكومية ومُفادُها أنّ الأمرَ يَنتهي بخُطوةٍ من الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وهما قادران على اتخاذِ هذا القرارِ المسؤول والشجاع إذا أَبعدا عنهما الأثقالَ والضغوط، وتعالَيا على الحِصصِ والحقائب، وعطّلا التدخلاتِ الداخليةِ والخارجيةِ المتنوعة، ووَضَعا نُصُبَ أعينِهما مصلحةَ لبنان فقط فالإنقاذُ لا يَحصُل من دونِ مخاطرة، ?