نجت منطقة العبدة في عكار من كارثة حقيقية اذ اقتصرت الاضرار على الماديات بعد اعتداء طاول خط أنابيب النفط الممتد من العراق الى طرابلس والمتوقف عن العمل منذ عقود
وفي تفاصيل ما جرى ان مجهولين أقدموا ليل الجمعة على إحداث ثقوب عدة في الأنبوب وبحسب الوكالة الوطنية فقد أُضرمت النيران في المواد النفطية المتسربة وارتفعت أعمدة الدخان الاسود في المنطقة
فرق من الدفاع المدني والجيش عملت على إخماد النيران فيما باشرت القوى الأمنية تحقيقاتها لمعرفة هوية منفذي الاعتداء
المديرية العامة للنفط أصدرت بياناً أوضحت فيه انها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التعدي على خط الغاز والنفط في منطقة الشمال بهدف السرقة التي تندرج في إطار القرصنة الواضحة لاملاك عمومية على الرغم من الدوريات لموظفي المنشآت وإجراء ما يلزم من صيانة وقائية منعا لوقوع أي خطأ تقني غير محسوب
هذه الانابيب تمتد من كركوك في العراق الى طرابلس في شمال لبنان وقد أنشئت عام 1935 تزامناً مع إنشاء مصفاة طرابلس وهي تعبر سهل عكار باتجاه المصفاة إلا ان متوقفة عن العمل منذ الثمانينات لكن السؤال من اين أتى النفط فيها بما انها لا تعمل منذ عقود بحسب المعلومات فإن تلك الانابيب تعبأ بالنفط الخام وتضغط بهدف حفظها من الصدأ والاهتراء وهكذا استطاع لبنان حفظ هذا الانبوب الحيوي طيلة 40 عاماً ريثما تتغير الظروف السياسية في المنطقة/ ويعاد ضخ النفط العراقي الى لبنان عبر هذا الانبوب الذي يمر في سوريا اذا هذا الانبوب هو انعكاس للجيوسياسية السائدة في المنطقة التي يتأثر فيها لبنان بشكل مباشر
