انتهت مهمة الموفد الفرنسي باتريك دوريل بعد انتهاء جولته على القوى السياسية اللبنانية. دوريل الذي ابلغ السياسيين عن عتب فرنسي حيال تقصيرهم في تشكيل حكومة وتحذيره من ان فشلهم سيؤدي الى الغاء مؤتمر الدعم الخاص بلبنان وتحويله الى مؤتمر للدعم الانساني خوفا من آثار الانهيار الكبير، قال عصو تكتل لبنان القوي النائب سيمون أبي رميا الى برنامج هنا بيروت عبر الجديد ان التركيز الفرنسي هو على الحقائب المتعلقة بمؤتمر سيدر.
سيمون ابي رميا
وفي معلومات الجديد، ان الجميع يترقب تأثير الكلام الفرنسي مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي عبر عن ليونة كبيرة للموفد الفرنسي.
دوريل وخلال لقائه مع رئيس التيار الوطني الحر، قام بمسعى لتقريب المسافات بين الحريري وباسيل، فقام بالاتصال بالحريري ومرر المكالمة لباسيل.
وفي المعلومات، ان المكالمة لم تأت بجديد. بل سلام وكلام وكسر للجليد وانشالله خير.
وعلى اساس ما سينتج من اشارات في اليومين المقبلين سلبية كانت ام ايجابية ، تتوقع المصادر المتابعة ان يتوجه رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري للقاء رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا
وفي المقابل، تشير المعلومات الى معطى يعقد مهمة الحريري بتشكيل حكومة ، يتمثل المعطى بموقف السفيرة الاميركية عن ان بلادها لن تتوقف عن الضغط ولم تترك لبنان بعد كما سبق ان فعلت دول الخليج.
يضيف الموقف الاميركي عقدة الى عقد التشكيل.
فيبدو الحريري وسط هذا التصعيد عالقا بين أمرين، لا قدرة له ان يشكل حكومة مع عون وباسيل ولا قدرة له ان يشكل من دونهما.
شائك جدا المشهد السياسي المرتبط بالمسار الاقتصادي والاجتماعي الخطير مع اقتراب نهاية العام.
هل تقفز القوى السياسية فوق كل التعقيدات لتجنيب اللبنانيين سوء الايام المقبلة ام ان الانهيار آت لا محالة.