أطلقت دولة الإمارات أولى رحلاتها إلى المريخ في ساعة مبكرة من صباح الاثنين في إطار حملة سريعة لتطوير قدراتها العلمية والتكنولوجية والحد من الاعتماد على النفط.
وأطلق مسبار الأمل من مركز تانيجاشيما الفضائي في اليابان في رحلة إلى الكوكب الأحمر تستغرق سبعة أشهر، حيث سيدور حوله ويرسل بيانات عن غلافه الجوي.
وبعد ما يزيد قليلا عن ساعة من إطلاقه، نشر المسبار ألواحا شمسية لتشغيل أنظمته وأقام اتصالات لاسلكية مع المهمة على الأرض.
وقالت وزيرة الدولة للعلوم المتقدمة بالإمارات سارة الأميري إن مهمة بلادها إلى المريخ تكلفت 200 مليون دولار. وتستهدف المهمة توفير صورة كاملة عن الغلاف الجوي للمريخ وأجوائه للمرة الأولى وذلك بإعداد دراسة يومية وفصلية عن التغيرات التي تطرأ عليه.
وأعلنت الإمارات عن خطط المهمة للمرة الأولى في 2014، ودشنت برنامج فضاء وطنيا في 2017 لتطوير خبرة محلية في هذا المجال.
ولدى الإمارات خطة طموحة لإقامة مدينة سكنية على المريخ بحلول 2117. وأصبح هزاع المنصوري أول إماراتي يصل إلى الفضاء في سبتمبر أيلول 2019 في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية.
ومن أجل تطوير وبناء مسبار الأمل، عمل الإماراتيون ومركز محمد بن راشد للفضاء مع مؤسسات تعليمية أمريكية لديها الخبرة في علم الفضاء.
وسيشرف مركز محمد بن راشد للفضاء على المسبار خلال رحلته التي يقطع خلالها مسافة 494 مليون كيلومتر بمتوسط سرعة يبلغ 121 ألف كيلومتر في الساعة.