انكسرت الجرة بين طرفي التسوية الرئاسية وترسخ الطلاق بينهما على شكل سجالات سياسية وتسجيل نقاط لا يغيب عن بال اللبنانيين سعي الرئيس الحريري دوليا للحصول على دعم خارجي ترجم عمليا في مؤتمر سيدر ممهدا لشروط صندوق النقد القاسية لكنه اصطدم برفض حزب الله آنذاك وتماشي التيار الوطني الحر معه متريثا فبعد ثورة السابع عشر من تشرين وانهيار الاقتصاد اللبناني تراجعت حدة رفض حزب الله لصندوق النقد وشروطه. وقال الرئيس ميشال عون إن علينا تقبل الشروط القاسية التي قد يطرحها الصندوق في مقابل مساهمته المالية وهذا ما عده فريق الرئيس الحريري دعما لحكومة الرئيس حسان دياب.
يركز الرئيس الحريري هجومه على التيار الوطني الحر ورئيسه جبران باسيل ويتهمه بالكيدية وبمحاولة اغتياله سياسيا فجاء الرد على لسان رئيس الجمهورية ميشال عون معتبرا أن باسيل تعرض ولا يزال يتعرض لاغتيال سياسي ومعنوي ممنهج وأن المعركة ضد الفساد لا تنطلق من دوافع سياسية ولا ترمي الى الانتقام والتشفي من أحد
هي معركة سياسية مستمرة يؤكد فيها الطرفان أن لا لقاء قريبا بين عون والحريري بل علاقة مقطوعة كليا في هذه الفترة وليس من وسيط بينهما.