في جولة على أخبار الصحف اللبنانية المحلية اليوم، كتبت صحيفة نداء الوطن اليوم:
"لم يفصح نائب الأمين العام الشيخ نعيم قاسم عن هوية القوى السياسية التي "أزعجتها الحكومة فوتّرت المراهنين على إسقاطها". أكثر من فريق "تحت باطه مسلّة". لكنه بالتأكيد لا يقصد رئيس مجلس النواب نبيه بري ولو أنّ الأخير قرر قيادة المواجهة مع حكومة يفترض أنّه واحد من "آبائها".
ورئيس الحكومة حسان دياب يدرك جيداً أنّ "فورة" الرئيس بري يراد منها ايقاع عصفورين بحجر واحد: إعادة من يريد من مغتربي أفريقيا، واستهداف سلة التعيينات المالية.
ولبري حسابات مختلفة ترتبط بهامش حركة الحكومة ومدى قدرتها و"الجواز" المسموح لها بالاقتراب من قضايا حساسة، ومنها مثلاً التعيينات في مواقع بارعة كالمواقع المالية. ويذهب بعض المعنيين إلى حدّ الربط الزمني بين الصرخة التي وجهها بري يوم الأحد، عبر منبر أزرق هو موقع "المستقبل" الالكتروني، وبين التحذير الأول الذي أطلقه "تيار المستقبل" إزاء التعيينات المالية.
ويشيرون إلى أنّ بري يخوض معركة "تيار المستقبل" وليس معركة الثنائي الشيعي، ذلك لأن المعلومات تؤكد أنّ بري سبق له أن وعد رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بأنّ حكومة حسان دياب موقتة، بمهمة محددة وهي بالتالي لن تقرب الملفات الدسمة ومنها التعيينات. وما يحصل هو تجاوز لاعتقاد سائد في ذهن رئيس الحكومة السابق، ولهذا سارع إلى "ايقاظ" نادي "رؤساء الحكومات السابقين" الذي فرّقه الاستحقاق الحكومي، لرفع اصبعه تحذيراً من "تعيينات يشتم منها السيطرة على مواقع الدولة"، في وقت كان ينتظر من الرباعي أن يسارع إلى مدّ أبناء طائفته بمساعدات اجتماعية تقيهم شرّ العوز في هذه الأوضاع الصعبة.
أما الاعتبار الثاني الذي دفع بري إلى رفع الصوت عالياً فهي الكوتا المسيحية من التعيينات والتي تعني بشكل خاص "التيار الوطني الحر". وفق المعنيين، يتصدر بري معركة تحجيم رئيس "التيار الوطني الحر" باسيل في الإدارات العامة وملحقاتها السياسية، من خلال شق الطريق أمام تأمين حصة تيار "المردة".