الإثنينِ الأسود في العالمِ تبِعَه ثلاثاءُ عَلّقَ فيه لبنانُ اِشارةَ الحِداد وانضمَّ اِلى نادي الدولِ التي تشهدُ وَفَيَاتِ الكورونا.
فمِن بينِ اثنينِ وخمسينَ مُصابًا سَقطت حالةٌ اليومَ كانت قد وصلت من مِصرَ وتمّت معاينتُها في مستشفى سيدةِ المعونات في جبيل لكنّ دخولَ المريضِ الى التشخيص جرى بعدَ خمسةِ أيامٍ مِن الإصابة، فضلاً عن كونِه تعرّضَ لمشكلاتٍ أصابت جِهازَ التنفّسِ في أثناءِ نقلِه إلى بيروت وإلى حالةِ الوفاةِ هذه سَجّلت إدارة ُمستشفى رفيق الحريري اليومَ إحدى عشْرةَ إصابةً جديدةً بفيروسِ كورونا فيما اتّخذ لبنانُ إجراءاتٍ أكثرَ عُزلةً على صعيدٍ رسميّ فأعلنت رابطةُ موظّفي الإدارةِ العامةِ وقفَ العملِ في جميعِ الإداراتِ وإقفالَها باستثناءِ الحالاتِ الاضطراريةِ أيامَ الأربِعاءِ والخميسِ والجُمُعةِ على أن تُجريَ التّعقيمَ شرِكاتٌ متخصصة
والفيروس في العالمِ امتدَّ حتى الآنَ إلى مئةٍ وخمسَ عشْرةَ دولةً وأسرعُ عملياتِ الانتشارِ كانت في إيطاليا التي تعيشُ عُزلةً عن الكرةِ الارضية فيما أغلقت حاضرةُ الفاتيكان ساحةَ القديس بطرس, والكنيسةَ الكبرى في وجهِ السُّيّاحِ حتى الثالثِ مِن نَيسانَ المقبل
وبذلك يكونُ فيروسُ كورونا قد عوّقَ حياةَ الناس ولم يرحَمْ حتى صلاتَهم على مختلِفِ دياناتِهم بعدما صَدرت فتاوى دينيةٌ لدى عددٍ من المراجعِ في تجنّبِ دُورِ العبادة والتجمّعاتِ في المساجدِ والكنائس. والفيروسُ الذي يَحبِسُ الأنفاسَ يواصِلُ حَصادَه الماليَّ عَبْرَ العالمِ الذي خسِرَ ما يربو على عشَرةِ تريليوناتِ دولار أي عَشَرةَ آلافِ مليارٍ في الاثنينِ الأسود وتَرَكَ بَصَماتِه السّودَ على الأسواقِ العالميةِ والخليجيةِ والآسوية حيثُ جرى تَعليقُ التداولِ في وول ستريت في نيويورك وخسِرت آرامكو وحدَها مِئتينِ وخمسينَ مليارَ دولار
مضافاً اليه خلافاتِ حربِ النِّفطِ بينَ روسيا والسُّعودية وفرنسا بعد قرارِ المملكة زيادةَ الإنتاجِ وخفضَ الأسعار ومعارضةِ باريس وموسكو ما أقعد منظمةَ أوبك أرضاً وهي مؤسسةُ الذَّهبِ الأسودِ المتوهّجةُ منذ تأسيسِها عامَ ستين.
وهذا الواقعُ سيُدخل دولَ الخليجِ في أزْمةٍ أكبر وهي التي لم تتعافَ بعدُ مِن إنفاقها على الحروبِ لاسيما أنّها أدارت حروبًا خمساً في الاعوامِ التسعةِ الماضية. كورونا هَزمت اليومَ كلَّ هذه الحروب واقتصاداتِ الدول وعَزَلتِ القريةَ الكونيةَ المفتوحةَ لتعودَ الى زمنِ الحَجرِ والانغلاق وكلُّ ذلك من دونِ أن يتوصّلَ العلمُ إلى دواءٍ لهذا الداء. وكورونا نفسُه حاصر لبنانَ بدوائِه وأجهزةِ التنفّسِ التي دقّت اليومَ ناقوسَ خطرِها وعلى التهاباتِ الفيروسِ الرئويّ انعقد مجلسُ الوزراء المُصابُ ايضاً بداءِ الأزْمةِ المالية
وتبيّن للحكومةِ أنّ التفاوضَ الرسميَّ معَ الدائنين حمَلةِ السندات لم يبدأْ بعدُ بل هو نقاشاتٌ مفتوحةٌ بينَ وِزارةِ المال والجهةِ الخارجية أما التفاوضُ الاكثرُ استثمارًا فخاضَه المدعي العامُّ التمييزيّ القاضي غسان عويدات معَ المصارف
اِستقدمَ عويدات المدّعيَ العامَّ الماليَّ القاضيَ علي ابراهيم صاحبَ القرارِ الشهير في الحَجزِ على الأصول كأنه يقولُ لاصحابِ المصارفِ لا تزالُ رصاصةُ علي في جيبي وعلى هذهِ المقايضة انتزعَ النائبُ العامُّ ال?