لم تقرأ الإدارة الأمريكية التاريخ جيدا، ولم تستخلص العبر من فشل زعمائها السابقين بالتعامل مع القضية الفلسطينية، بسطحية كبيرة ودون الرجوع لأصحاب الأرض والقرار الأخير يعلن من لا يملك إعطاء من لا يستحق في صفقة القرن المزعومة. الفلسطينيون خرجوا بمسيرات حاشدة في يوم غضب رافض لعدوان أمريكي إسرائيلي مزدوج على فلسطين، يتمثل في صفقة لاقت ترحيبا إسرائيليا ورفضا فلسطينيا
إلى مزابل التاريخ إذا مصير صفقة ترامب للسلام كسابقاتها التي ظلمت جميعها الفلسطينيين، مصير محتوم يسعى الفلسطينيون للوصول إليه لكن ذلك يتطلب تحشيد الأمة بمستوياتها وإلغاء اتفاقية أوسلو تقول الفصائل
الصفقة التي تخرج القدس واللاجئين والحدود من طاولة المفاوضات سبق وأعلن رفضها خلال العامين الماضيين وبالتزامن مع إعلان كافة تفاصيلها تبدأ مرحلة جديدة من تصعيد الفعل الوطني والشعبي المقاومة بالتوازي مع قرارت رسمية رئاسية بتأكيد عدم قبول أي صفقة من دون حل الدولتين.
ستاند: يؤكد الفلسطينيون في يوم إعلان صفقة القرن أن المعادلة السياسية الأمريكية مهما أوتيت من قوة لن تستطيع إنهاء قضيتهم، وأن ما سيعرض هو مجرد أفكار ووثيقة غير ملزمة لهم لكنهم يخشون من إجراءات انفرادية في ملف القدس والاستيطان ومحاولة التأكيد أنها تتفق مع القانون الدولي.