لم تعد الأمور إلى نقطة الصفر, والرئيس حسان دياب متمسك بحكومة مصغرة من ثمانية عشر وزيرا من الاختصاصيين غير الحزبيين , وهو ليس في وارد الاعتذار. هكذا ترد مصادر مقربة الى الرئيس المكلف على سؤالنا عن جديد الملف الحكومي. وتؤكد هذه المصادر أنه بعد البيان الأخير الذي أصدره دياب لم تعد الكرة في ملعبه. هو لم يخل بالاتفاق قدم تشكيلته ولم يعد من شيء يفعله في انتظار الإجابات على هذه التشكيلة. وسألت المصادر: "ما الذي تغير حتى أصبح المعطلون يريدون كل شيء, هل لأنهم رأوا أن الحراك الشعبي هدأ؟"ورأت مصادر الرئيس المكلف أن البعض يعتقد أنه يستطيع استباحة رئاسة الحكومة, مشيرة إلى أن للرئاسة الثالثة هويتها وموقعها في التركيبة الدستورية التي تجري بالتشاور مع رئيس الجمهورية ومن ثم فإن الرئيس دياب لم يتجاوز صلاحيات أحد , لا بل هو يطبق الدستور حرفيا, والمطلوب من الآخر احترام الصلاحيات التي يمثلها. مصادر كتلة التنمية والتحرير ,من جهتها ترى أن مساعي تأليف الحكومة تفرملت حاليا نتيجة الظروف الخارجية المحيطة, ومطالب الفرقاء في الداخل, بعد الوصول الى مرحلة البحث في الحقائب والأسماء الوزارية