لا بوادر إيجابية بشأن موعد مرتقب لولادة الحكومة, مع عدم تسجيل الساعات الأخيرة أي تقدم فيما خص مشاورات التأليف.
ووسط جمود أسهم التأليف, تؤكد مصادر مقربة إلى الرئيس المكلف حسان دياب أن ليس في وارد الاعتذار , وهو متمسك بالإطار العام الذي توافق عليه مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل قبول التكليف, وأبرزها تأليف حكومة مصغرة من الاختصاصيين غير الحزبيين , تكون محصنة داخليا وخارجيا, وقادرة على مواجهة الأزمة الاقتصادية المالية ومفاعيلها.
"لا اعتذار, ولا حكومة من غير الاختصاصيين, ولا ثلث معطل.."ثلاث لاءات تؤكدها مصادر الرئيس دياب, وهي تشير إلى أن دياب , وخلال لقائه الأخير رئيس الجمهورية العماد ميشال عون, رفع مسودة تشكيلة وزارية, وقد اقترح الرئيس عون بعض التعديلات عليها, فيما ينتظر دياب حاليا جوابا نهائيا من الرئيس عون.
مصادر التيار الوطني الحر من جهتها تؤكد عدم تبلغها أي مناخ باستقالة الرئيس المكلف, وهي تصر على تمسك التيار بضرورة تأليف حكومة من "الشخصيات الجديرة", بحسب تعبيرها, تعمل لانتشال البلاد من كبوتها الاقتصادية في أسرع وقت, مشيرة إلى أن الكرة اليوم في ملعب الرئيس دياب.
"نحن لم نتبلغ من الرئيس بري, إطلاقا, طلبا بتغيير موقف", هكذا ترد مصادر التيار الوطني على طرح رئيس مجلس النواب نبيه بري حكومة تكنوسياسية , وهي ترى أن لا معطى يستوجب إعادة النظر في المسار الحكومي الحالي, نافية المعلومات التي تحكى عن أن التيار تراجع عن تأييد حكومة "الجديرين" لمصلحة حكومة سياسيين.