من اليابان إلى تركيا مرورا بفرنسا تتفاعل قضية هروب رجل الأعمال كارلوس غصن إلا أن الأبرز يبقى على الأراضي اللبنانية التي باتت ملجأ غصن وقد تسلم لبنان الإشعار الأحمر الذي وصل إلى مكاتب الإنتربول في مبنى المديرية العامة لقوى الأمن وبينما تسمح عضوية اليابان في منظمة الإنتربول بإرسال الإشعار الأحمر عبر سفارتها إلا أن التعميم الرسمي يجب أن يمر بــــــ ليون الفرنسية أي بمقر الإنتربول الدولي
وبتسلم لبنان مذكرة الإنتربول أو عدم تسلمه فالقانون اللبناني لا يسمح بتسليم مواطن لبناني وهناك عقبتان أمام التسليم: الأولى أن الرجل يحمل الهوية اللبنانية وقد التجأ الى بلده الأم. أما العقبة الثانية فهي ألا يكون سبب الملاحقة سياسيا والرجل سبق أن شكا اضطهادا سياسيا في طوكيو الأجواء التي حصلت عليها قناة الجديد تشير على نحو لا لبس فيه إلى أن الدولة لن تسلم غصن وهو الاتجاه الذي يسلكه وزير العدل بناء على اقتراح المدعي العام التمييزي أما حسم القرار فيكون بصدور مرسوم في ذلك الخيار الآخر هو محاكمة غصن في لبنان وهو ما يعتمد على طلب الملف من اليابان وقد سبق أن طلبته وزارة الخارجية ولم تحصل على جواب الأهم هو دخول كارلوس غصن بيروت وقد حسمت مصادر خاصة في الأمن العام للجديد أن لبنان لم يخرق القوانين ولم تحدث أي ثغرة في طريقة وصوله إلى العاصمة اللبنانية مشيرة الى أن الرجل يحق له دخول بلده متى شاء وأن الخرق الوحيد يجب البحث عنه في اليابان وختم المصدر مؤكدا أن لبنان غير ملزم تسليم غصن وأن القوانين المحلية تمنع ذلك في غضون كل ما يجري دهمت السلطات اليابانية منزل رئيس نيسان السابق وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن المدعي العام الياباني فتش منزل غصن فيما أشارت وسائل إعلام محلية يابانية إلى أن شركات حراسة خاصة من الولايات المتحدة ولبنان، تحملت مسؤولية تنظيم هروب كارلوس غصن إلى لبنان لتجنب محاكمته في اليابان وقد استخدم أحد جوازي سفر فرنسيين يمتلكهما وزراة الداخلية التركية فتحت تحقيقا في مرور غصن عبر أراضيها واحتجزت سبعة على ذمة التحقيق بينهم أربعة طيارين فرنسيا أعلنت وزيرة الدولة الفرنسية للاقتصاد أن فرنسا لن تسلم غصن في حال دخوله أراضيها.
وفي وقت احتشد عشرات الصحافيين اليابانين والأجانب في بيروت لمتابعة هذا الحدث فإن كارلوس غصن كان حرا طليقا وبمرافقة أمنية خاصة .. أما أول ظهور له فسيكون في التاسع من الشهر الحالي .