مع كل سقوط للمطر يتكرر المشهد على طرقاتنا..مناطق تغرق بالمياه، وشوارع تتحول الى بحيرات وسيول جارفة، تكشف سوء حال البنى التحتية في المناطق الساحلية والجبلية على حد سواء. فقد أغرقت الأمطار الغزيرة التي تساقطت منذ صباح الاثنين مناطق الجناح - السان سيمون، الأوزاعي، خلدة عند مداخل بيروت الجنوبية، وفاضت الطرقات بعدما عجزت المجاري عن استيعاب القدر الهائل من المتساقطات، فدخلت الأمطار التي اختلطت بمياه الصرف الصحي والأتربة، المنازل والمحال التجارية، وأغرقت السيارات.
خوض المارة في المياه المتدفقة بات مشهدا مألوفا، وإن قست السيول على هذه السيدة وجرفتها معها.
ولأن "للضرورة أحكاما"، فقد استعان بعض الشبان بما تيسر عندهم من زوارق وما شابه، واتخذوها وسيلة نقل لهم. فيما هب آخرون وبدافع شخصي منهم، إلى فتح بعض المجاري.
لبنان من شماله إلى جنوبه اجتاحته الأمطار الغزيرة، ومن لم يغرق من المواطنين في شوارعه انتظر ساعات في زحمة لخانقة، لاسيما في نفق المطار ولم يسلم المطار نفسه من السيول.