ُ وأرضُ قُوى أمرٍ واقع وعلى كلتا الضَّفتينِ سقوط ٌ سياسيٌّ ومرحلةٌ مفتوحةٌ على أسماءٍ جديدةٍ قبيلَ الاستشاراتِ هذا الأسبوع.
فعلى الأرضِ يوجّهُ الثنائيُّ الشيعيُّ رسائلَ متعدّدةً عِمادُها استعراضُ القوةِ التي بدأت على الرينغ وامتدّت إلى خيمةِ صور ولم تَنتهِ اليومَ في ساحةِ خليل مِطران في بعلبك وفي موازاةِ العَرضِ والاعتداءِ على خيمةِ صور ومَن فيها مِن أشرفِ الناس كانت راياتُ أمل وحِزبِ الله تشيّعُ أيضاً أشرفَ الشهداء حسين شلهوب في بلدةِ طيرفلسيه حيثُ ودّعه ذووهُ والمحبّونَ وخسِره الوطنُ ضحية ًلقَطعِ الطرقات
وفي حربِ الرايات فإنّ المستقبلَ لم يُوفّرْ جُهدًا في الشارع ما استوجبَ نداءاتٍ عدةً من قياداتِه لتجنّبِ الاحتكاكِ الذي شَهِدَ جولةَ دراجاتٍ خطِرةً ليلَ أمس عند خطوطِ التماس هذهِ كانت السياسةُ خطاً مقطوعًا في الحلول سالكًا نحوَ الاستشاراتِ الملزِمةِ التي رجّحت مصادرُ بعبدا إجراءَها الخميس وإذا تعذّرَ وصولُ النوابِ المسافرينَ يكونُ الموعدُ يومَ الجُمُعة
وهذهِ الاستشاراتُ جرى الإفراجُ عنها بعد صدورِ بيانٍ عن الرئيس سعد الحريري وفيه: إنني مُتمسّكٌ بقاعدة "ليس أنا، بل أحدٌ آخر" لتشكيلِ حكومةٍ تُحاكي طموحَ الشبابِ والشابّات ولم يكد بيانُ الحريري يُنهي جُملتَه الأخيرةَ حتى تداولتِ الأسواقُ السياسيةُ اسمَ سمير الخطيب مِن شرِكةِ خطيب وعلَمي مرشّحًا محتملًا بديلًا وسَرعانَ ما عالجَه الحريري بالبيان رقْم اثنين الذي نفى وجودَ أسماءِ مرشّحينَ لرئاسةِ الحكومة وأكّد أنّ موقفَه سيتحدّدُ معَ الدعوةِ إلى الاستشاراتِ النيابيةِ الملزِمة وما عدا ذلك لا يتعدّى محاولاتٍ سئِمَها اللبنانيونَ لإحراقِ أسماءٍ أو لترويجِ أخرى أما آخرُ الذين تعرّضوا للحرق فكان الوزيرَ السابقَ بهيج طبارة الذي اعتذرَ عن التكليف قبل أن يُكلّف وأبلغَ قرارَه هذا المعنيينَ الذين هُم دُستوريا ًغيرُ معنيين لا سيما قبلَ الدعوةِ إلى الاستشارات. فكلٌّ يُكلّفُ على ليلاه وبعبدا على ليلِها تغنّي ويتسرّبُ كلامٌ عن رئيسِ الجُمهوريةِ عَبرَ صحيفةِ الأخبار أنّه ضاقَ ذَرْعًا بدلعِ الحريري وقد أبلغ حلفاءَه أنّه لن ينتظرَ طويلاً وسيَعمِدُ الى السّيرِ في حكومةٍ مِن دونِ رضا الرئيس المسقيل ومن غيرِ مشاركتِه كذلك. وإذا صحّت دقةُ هذا الموقِف فإنّ رئيسَ الجُمهورية يكونُ قد أقدم على خرقٍ دُستوريٍّ واضحٍ بتخطّيهِ صلاحياتِ أيِّ رئيسِ حكومةٍ سيُكلّف ودورَ مجلسِ النوابِ المُخوّلِ منحَ الثقة وبقفزِه على الديمقراطياتِ ميزةِ الحياةِ البرلمانية واختصارِه البلدِ بثلاثةِ أقطابٍ يُشاورُهم وينحرُ ما تبقّى مِن مؤسسات