اكتسب طرح اسم الوزير السابق بهيج طبارة جدية أكبر من طرح اسم الوزير السابق محمد الصفدي طبارة الذي قطع شوطا كبيرا من التفاهمات من خلال لقاءات بدأها مع طارح اسمه الوزير جبران باسيل استكملها مع الرئيس سعد الحريري فالحاج حسين الخليل والوزير علي حسن خليل/ اتفاقات أفضت الى الدخول في طرح الأسماء والحقائب ورست على حكومة تكنوسياسية من أربعة وعشرين وزيرا/ ستة منهم من السياسيين (أي سياسي لكل حزب أو تيار) وباقي الوزراء من الاختصاصين ووفق معلومات الجديد وافق طبارة على السياسيين (2) الممثلين للثنائي الشيعي في حكومته ويحتسب طبارة السياسي السني والأسماء الخمسة المتبقية للسنة تكون وزراء من التكنوقراط نزولا عند رغبة الحريري في عدم تسمية أي وزير من خارج الاختصاصيين
قوة اسم الوزير بهيج طبارة البالغ واحدا وتسعين عاما تنبع من خبرته السياسية وقربه إلى الكتل والأحزاب والمجتمع المدني على حد سواء حيث يعد قريبه فوزي سعد من أهم ناشطي الحراك المدني وكان يعتمد عليه لتسويقه بين المتظاهرين إلا أن تسريب اسمه إعلاميا جعله مادة تجاذب سياسي وإطلاق اتهامات متبادلة بنية حرقه فبيت الوسط اتهم التيار الوطني الحر بتسريب اسم طبارة لأن باسيل تراجع عن دعمه والوزير باسيل بدوره اتهم بيت الوسط لضمان ارتفاع أسهم الحريري في التكليف
أما عن سبب تراجع الوزير جبران باسيل عن دعم طبارة فتشير المعلومات إلى أنه اشترط على مرشح رئاسة الحكومة أن يسمي كل الوزراء التكنوقراط المسيحيين إلا أن طبارة رفض باعتبار أن باسيل يحق له تسمية وزراء التيار الوطني الحر فقط والأحزاب المسيحية الأخرى تسمي وزراءها عدم ارتياح باسيل إلى هذا النوع من التعاون وعناد الوزير السابق بهيج طبارة دفعا باسيل الى التراجع عن تسميته إنما هذا لا يعني سقوط الاسم نهائيا لأن المساعي لا تزال جارية لإنعاش هذا الطرح وإخراج البلد من الجو المتأزم
وعلى صعيد بعبدا تؤكد مصادر القصر أن الرئيس ميشال عون مصمم على إجراء الاستشارات قريبا إلا أن الفرقاء السياسيين يستمهلونه بعض الوقت وأكدت مصادر الرئاسة الأولى أن الساعات المقبلة قد تأتي بالأجوبة الحاسمة وسيبادر بعد ذلك الرئيس عون الى تحديد موعد الاستشارات ودعوة الكتل النيابية مضيفة إن هذا الجو وصلنا إليه بعدما تيقنا أن الوقت بات يهدر من إمكانات الحلول السريعة على الصعيد المالي والاقتصادي والاجتماعي وهذا الوقت لم يهدره الرئيس عون إنما الوقت الذي استغرقه الفرقاء السياسيون لإقناع الرئيس الحريري بترؤس الحكومة أو بتزكية أحد سواه والمشاركة فيها ودعمها/ وختم المصدر المقرب إلى عون أن هذا الوقت قد انتهى