على غفلة من أمره وبرصاصة أصابت رأسه رحل الثائر علاء أبو فخر مساء الثلاثاء تاركا خلفه حلما بوطن أفضل وثلاثة أطفال وزوجة مفجوعة.
وقبل يوم من أن يوارى في الثرى شرعت أبواب قاعة الشويفات أمام المعزين من أقارب وأصدقاء وثوار جمعتهم به الساحات الوطنية.
فاجعة رحيل علاء وحدت اللبنانيين بحزنهم على شهيد الثورة المتمرد الذي أراد حتى اللحظات الأخيرة أن يغير واقع بلده فتحول الى رمز للثورة من شمالي لبنان إلى جنوبه مرورا ببقاعه وعاصمته.
ففي ساحة عبد الحميد كرامي ب طرابلس خلدت جدارية عملاقة الشهيد أبو فخر رسمها الفنان التشكيلي غياث الراوي مع فريق من كلية الفنون في جامعة العزم وقد جسدت الجدارية بالألوان قصة استشهاد علاء .
وفي جل الديب والشيفروليه وخلدة وحارة الناعمة وغيرها من المناطق أضيئت عن روحه الشموع وتوحدت الصلوات وتحولت الساحات المنتفضة إلى مجالس للتعزية تكرم الفقيد قبل أن يتقل ظهر الخميس إلى مثواه الأخير.