لن يعود هذا المشهد أمرا اعتياديا بعد رأس السنة بل سيترافق أول اتصال يجريه أي لبناني عبر تطبيقات ال voip بسمة بدن بعد حسم عشرين سنتا من رصيده
وبحساب يسير مبلغ الستة دولارات فاصل ستة وستين يضرب باثنى عشر شهرا فيتبين أن كل مواطن يدفع سنويا تسعة وسبعين دولارا واثنين وتسعين سنتا الى الدولة وبوجود ما يقارب ثلاثة ملايين هاتف ذكي يصل مجموع ما ستجنيه الدولة نحو مئتين وأربعين مليون دولار سنويا وقف الفويس اوفر ايبي لجأت اليه الدولة اللبنانية لمعالجة الأزمة الاقتصادية المبلغ قد يبدو للوهلة الأولى زهيدا
هي ليست المرة الاولى التي تعمد فيها وزارة الاتصالات الى ضرب تطبيقات كالواتس آب والسكايب والفاير فقد حاولت ذلك عام ألفين وثمانية
لا تكمن المشكلة في إغلاق متنفس مجاني للمواطن اللبناني وحسب بل تشكل خطرا على خصوصية كل من يستخدم هذه التطبيقات
تنص شروط استخدام معظم تطبيقات ال voip على أن خدماتها مجانية فهل يشكل هذا رادعا أمام الدولة
بدأ اللبنانيون بتداول وسائل الالتفاف على قرار الحكومة فرض الرسوم على متنفسهم الاخير كاستخدام تطبيقات ال vpn هي لعبة القط والفأر بين الدولة والمواطن في سباق سينتصر فيه التطور التكنولوجي على حساب دولة لا تجد مداخيل إالا من جيوب الفقراء