التعميم المنتظر صدر: المصرف المركزي سيوفر الدولار خصيصا لمستوردي المحروقات أو القمح أو الأدوية
بتعميم من حاكم مصرف لبنان تكون أزمة قطاعات المحروقات والقمح والادوية قد سلكت طرق الحل فمستوردو هذه السلع يدفعون ثمنها بالدولار ويبيعونها بالليرة اللبنانية بسعر ثابت ومحدد من الدولة ولأن المصارف التجارية لم تكن توفر لهم الدولار فقد كانوا يلجأون الى الصرافين الذي لا يلتزمون السعر الرسمي للصرف أي الف وخمس مئة وخمسة عشر بل يبيعونه بسعر يصل الى الف وست مئة وعشرين على قاعدة العرض والطلب ولهذا السبب علت صرخة التجار وهددوا بالاضراب المفتوح غير مرة.
اما بالنسبة الى تعميم حاكم مصرف لبنان فقد صدر ليحل هذه الأزمة من خلال السماح للمصارف التجارية التي تفتح اعتمادات مخصصة لمستوردي المحروقات أو القمح أو الأدوية بالطلب الى مصرف لبنان توفير قيمة هذه الاعتمادات بالدولار الاميركي وهكذا يقوم مصرف لبنان بتوفير الدولار الأميركي للمصارف بسعر الف وخمس مئة وخمسة عشر ليرة للدولار الواحد
في مثال على تطبيق هذا التعميم فإذا أراد أحد تجار البنزين الاستيراد بقيمة مليون دولار من أوروبا فعليه أن يضع في حسابه بالليرة اللبنانية مليارا وخمس مئة وخمسة عشر مليون ليرة اي ما يوازي مليون دولار فيقوم البنك بشراء الدولار من مصرف لبنان بسعر ألف وخمس مئة وخمسة عشر وتحويله الى المورد في أوروبا وهكذا تكون الازمة قد حلت في هذه القطاعات الثلاثة وتبقى الأعين مفتوحة بشأن السلع المستوردة الاخرى.
