وكأنهم مجرمو حرب تلطخت سجلاتهم العدلية بأحكام لا تبيض إلا بعد ثلاث سنوات عن كل حكم أما تهمتهم فمحاربة الفساد وتسمية الفاسدين بالأسماء فكان اتهامهم بالقدح والذم بالمرصاد الزميل هادي الأمين واحد من عشرات الصحافيين الذين لوحقوا قضائيا بسبب إقلاق راحة الفاسدين وكلما علت مراكزهم في المهنة زادت صفحات الاتهامات في سجلاتهم هذا الواقع دفع النائبة بولا يعقوبيان الى تبني اقتراح الإعلامي جو معلوف في تقديم اقتراح قانون يرمي الى تعديل المادة الثلاثين من المرسوم الاشتراعي رقم مئة وأربعة لناحية عدم إدراج الأحكام الصادرة بمقتضى قانون المطبوعات في السجل العدلي هي الدولة نفسها التي تشطب فيها أسماء العملاء في محاولة لتنظيف تاريخهم تحفظ "جرائم" القدح والذم في السجلات العدلية هي نفسها تتباهى بصونها حرية التعبير في مقدمة دستورها