مقدمة نشرة الاخبار المسائية 08-09-2018
" غيّرلوا النظام " ..فالتعطيلُ في " سيستم" نظامِ المطارِ ليس سوى صورةٍ مصغرةٍ عن حالِ بلدٍ معطّل ..بنظامِه وحكومتِه ومرافقِه العامة ومؤسساتِه الخاضعةِ لمافيات كُلّفت إدارةَ دولة.
تحصُلُ فضحيةٌ في حركةِ الملاحةِ الجوية فنرسو على تضاربِ مسؤوليات ..تتوقّفُ حركةُ الملاحةِ السياسية فتبدأُ عملياتُ رميِ الاتهاماتِ والشدِّ بحبلِ الصلاحياتِ حتى نصلَ الى تسعيرِ حروبٍ طائفية وكلٌّ ينازعُ على مرجِعيتِه وما بينَ المعركتينِ يَنزحُ أربعةُ وزراءَ بحقائبِهم الخِدْماتيةِ إلى سوريا ..يشاركون في مَعرِضِ دمشقَ الدَّوليّ ..يجتمعونَ الى المسؤولينَ الكبارِ في الحكومة ثُم يعودونَ الى بيروتَ على وقْعِ اعتراضِ رئيسِ حكومتِهم المنصرفِ الى تحصينِ صلاحياتِه وبذَهابِهم وعودتِهم سالمين لم نَعرِفْ ما اذا كانوا قد خالفوا الأنظمةَ أو إذا كانت زيارتُهم رسميةً أم خاصة فإذا هم مخالفون ..قولوا للرأيِ العامِّ أينَ ارتكبوا الخطيئةَ في التطبيع واستدعُوا حكومةَ تصريفِ الأعمال للاجتماعِ واتخاذِ قرارِ المقاطعة ..أما إذا تصرّفوا لمصلحةِ وخيرِ البلاد وعبادِها فلن يَحُقَّ للرئيس سعد الحريري الاعتراضُ والشكوى لأننا نصبحُ أمامَ حُكمِ الرأيِ الواحدِ الذي لا يُعبّرُ عن رأيِ بقيةِ الرَّعية. فخشَبةُ الخلاصِ لإنقاذِ لبنانَ التي تصوّرَها الحريري في الاستثمارِ وملياراتِ السيدر "واحد" ..ليس كذلك على الإطلاق فلا يُعلّقُ خلاصُ لبنانَ على خشَبةِ دَين بل إنّ عبورَه إلى الاقتصادِ القويّ سيكونُ مِن البوابةِ السورية .. في عودةِ النازحين أولًا وإشراكِ لبنانَ في إعادةِ إعمارِ سوريا وفتحِ مَعبرِ نَصيب أمامَ البضائعِ المحليةِ وتحريكِ خطِّ السياحةِ البرية مِن نَصيب إلى بيروت التي تخطّت عامَ الفينِ وعشَرة أربعَ مئةِ ألفِ سائحٍ عربيّ وأدخلت إلى ميزانيةِ البلدِ نحوَ مِليارٍ ونِصفِ مليارِ دولارٍ سنويًا لا يرى المسؤولونَ مِن هذهِ الأرقام سِوى معاركِ " طواحين الهوا" وكلٌ يدّعي التمثيلَ وحريصٌ على الأحجامِ ويستنفرُ العصبياتِ الطائفيةَ لتوسيعِ صلاحياتِه وآخرُ الحروبِ كانت في ورقةِ الثقةِ التي يعتّدُّ بها مجلسُ النواب ويتحصّنُ وراءَها رئيسُ الحكومة ..مِن دونِ الأخذ بالاعتبارِ أنّ منحَ الحكومةِ الثقةَ يفترضُ أن يكونَ مسبوقًا بثقةِ رئيسِ الجُمهوريةِ بالتشكليةِ والصيغةِ المقترحة وعليه فإنَّ أيَّ ثقةٍ نيابيةٍ يكونُ رئيسُ الجُمهوريةِ خارجَها مصيرُها السقوطُ عندَ أولِ مُفتَرقِ طرُق فلا تُعمَّرُ حكوماتٌ اذا لم تحظَ برضى جميعِ المكوّنات وفي مقدَّمِها الشريكُ الأولُ في الجُمهورية أما التعبئةُ العامةُ التي يُعلنُها رؤساءُ الحكوماتِ السابقون دفاعاً عن الحريري عندَ كلِّ ملاحظة ٍرئاسية ..فليتَها وصلت يومَ احُتجزَ رئيسُ الحكومةِ في السُّعودية ولم يجدْ أمامَه سِوى "الدكتور " ميشال عون لفكِّ أسرِه.