من النُقطة التي وَضَعَ فيها رجالُ الشمس نُقطةً على إرهابِ داعش والنُصرة منَ الهرمل وبواباتِ البقاع العَصّيةِ على الرايات السُود سَطّر الأمينُ العام لحزبِ الله السيد حسن نصرالله نِقاطاً على الحرفِ والحرب واحتفى معَ أهالي المِنطقة بمرورِ سنة على زَوالِ الخطر الذي لو تمدَّدَ إلى بقيةِ لبنان لأَقامَ الإمارة وفي الذكرى التي لم تُصبحْ ذكرى بعد ولاا تزالُ أيامُها ماثلةً في الأذهان، عَرض نصرالله لمرحلةٍ كان فيها الأميركيّ يَضغطُ على الجيش اللبناني حيث تدخّلتِ الولاياتّ المتحدة لمنعِ الجيش منَ المشاركة في المعركة ضد داعش في الجرود أحزابٌ ناصرتِ الحزبَ في حينِه وهي التي كانت تُناصِبُه العَداء ومواطنونَ دَافعوا من دونِ إعلانِ التعبئة وقدّم نصرالله براهينَ عدّة على سياسةِ أميركا في التخلّي عن حلفائِها، من شاه إيران إلى الأكراد قائلاً إنّ واشنطن تَبيعُ حلفاءَها وعلاقتُها بهم هي علاقةُ استغلال، فيما يقولُ رئيسُها لدولِ الخليج: إِدفعوا لحمايتِكم وعليه فإنّ الرئيسَ الذي يُدفِّعُكم الجِزية لا يُراهَنُ على ضمانتِه وأخلاقياته وفي مرصَدِ الأمين العامّ الاستباقي أنّ اميركا تستعدُّ لمسرحيةٍ كيميائيةٍ جديدة يَجري الإعدادُ لها من أجلِ توفيرِ الغِطاء للعُدوان على سوريا وكَشفَ نصرالله أنّ الجماعاتِ المسلّحة في السويداء ودرعا والقنيطرة كانت تقودُها غرفةُ (الموك) في الأردن، بقيادةِ ضباطٍ أميركيين وسعوديين وبدعمٍ إسرائيلي، وعندما فَشِلَ الرِهانُ عليهم تَركُوهم ولم يُسَمِّ نصرالله غرفةَ "الموك" المحلية داخلياً لكنّه حذّرها منَ اللَعِبِ بالنار في مِلفّ المحكمةِ الدولية إذ كَشَفَ أنّ هناكَ جهاتٍ تُراهنُ على صدورِ قرارٍ للمحكمة في أيلول، وسيكونُ له تأثيرٌ دراماتيكي على الحكومة وأعاد التأكيدَ أنّ المحكمة لا تعني لنا شيئًا ولا قيمة شرعية لها، ولا يعنينا قرارُها سَواءٌ أكانَ إدانةً أم تبرِئة وجرّدَ نصرالله حزبَ الله منَ النفوذِ السياسي قائلاً: نحنُ بتواضُع أكبرُ حزبٍ سياسي، لكننا أقلُ حزبٍ سياسي يمارِسُ السلطة في لبنان جازماً بأنه لا يمارِسُ إملاءاتِه على رئيسِ الجمهورية وأَبقى نصرالله الرِهانَ على الحِوار لتأليفِ الحكومة، معَ إشارتِه إلى عامِلِ ضِيقِ الوقت لكنّ الوقتَ يُبحِرُ في خلافاتٍ لم تكُنْ على جدولِ التأليف وآخرُها اشتدادُ الأنواءِ الكهربائية على مرفأِ التيار والقوات بعدَ سَحْبِ ترخيصِ الامتياز منَ الشركة المُشغّلة حالياً نكدٌ سياسي أَطاحَ كهرَباء عروس البقاع وأَنزلَ أسعد نكد عن عَمودِ زحلة بعدما كانَ في عِدادِ لائحةِ التيار الوطني في انتخابات أيار مالتِ القوات بالفِطرة إلى الطريدةِ المعزولة حرارياً واشتَعلتِ الرُدودُ الصاعقة من وزيرِ الطاقة سيزار أبي خليل إلى النائبين جورج عقيص وسليم عون أما نكد فقد تقدّم بحلٍ من حواضرِ البيتِ العوني قائلاً: "اعتبروني باخرة وحطّوني عالبرودني" هذا "الماس" الكهربائي عَزَلَ المحوّلَ الحكومي بين التيار والقوات لكنّ زحلة هي مَن سيواجه التقنين.