مقدمة النشرة المسائية ليوم الأثنين 30-07-2018 مع سمر أبو خليل من قناة الجديد
لم يسلُكِ الرئيسُ المكلّفُ طريقَ بعبدا معَ افتتاحِ الأسبوعِ السياسيّ لكنّ القصرَ احتَفظ بجُرعةِ تفاؤل طُوّرت مفاعيلُها الى مستوى توقّعِ صدورِ التشكيلةِ في وقتٍ قريب واستنادًا الى معلوماتٍ خاصةٍ بالجديد قالت أجواءُ بعبدا إنّ الرئيسَ سعد الحريري هو مَن سيؤلّفُ الحكومة ولا بديلَ مِن ذلك فإذا كانت حكومةَ وَحدةٍ وطنية فإنها ستراعي الأحجامَ التمثيليةَ لكلِّ الكُتَل أما إذا تعذّرَ ذلك فإنّ رئيسَ الجُمهورية العماد ميشال عون سوف يؤيّدُ حكومةَ الأكثرية لإعادةِ تفعيلِ الحياةِ البرلمانية ومبدأِ المحاسبة وبروزِ الدورِ المعارض وترى أجواءُ بعبدا أنّ الأزْمةَ اليومَ اقتصاديةً وليست سياسيةً على الإطلاق وأنّ الحكومةَ سوف تُبصرُ النور اعتبارا من الاسبوع المقبل بتأكيدٍ مِن الحريري نفسِه وإذا لم يتمكّنِ الرئيسُ المكلّفُ مِن الوصولِ الى تشكيلةٍ تراعي التوازن فإنّها لن تأخذ توقيعَ الرئيس ميشال عون وتوقّعت أجواءُ بعبدا أن تكونَ حكومةُ الأكثريةِ بمشاركةِ الاشتراكي الذي لا يخرجُ مِن نعيمِ السلطةِ تاريخياً وإذ أكّدت أجواءُ بعبدا متانةَ الوضعِ الأمنيّ في لبنان وَضعت تحذيرَ النائبِ السابق فارس سعيد مِن عودةِ الاغتيالاتِ في إطارِ التنبؤات وقالت إنّ هذا البلدَ فوقَ الشُّبُهات.. وهو أكثرُ استقرارًا ليس مِن دولِ الشرقِ الاَوسط فحسْب بل من دولِ العالم أما المَعبرُ الى دخولِ لبنانَ في عَلاقةٍ طبيعيةٍ معَ سوريا فسوف يكونُ مَعبرَ نَصيب.. الشَّريانَ الحيويَّ لتصريفِ الإنتاجِ اللبنانيّ وتتوقفُ أجواءُ بعبدا عند أهميةِ هذا الممرِّ الإستراتيجي لاسيما بعدما بدأت الحربُ في سوريا وضْعَ أوزارِها وشارفت نهايتَها ببقاءِ النظام وعدمِ تقسيمِ سوريا وتؤكّدُ أنّ لبنانَ هو على عَلاقةٍ طبيعيةٍ بسوريا وسيَجري تمتينُها مِن مَعبرِ نَصيب وعودةٍ شاملةٍ للنازحين بحيث يُقفَلُ هذا المِلفُّ نهائيًا. وعليه فإنّ الرئاسةَ الأولى تُبدي ارتياحَها في الأمنِ والسياسةِ والعَلاقةِ بسوريا لكنّها تضعُ الأزْمةَ الاقتصاديةَ في رأسِ الأولويات واليوم أبلغَ الرئيس ميشال عون نائبَ رئيسِ مجموعةِ البنكِ الدَّوليّ لشؤونِ مِنطقةِ الشرقِ الأوسط وشَماليِّ إفريقيا فريد بلحاج أنّ الإصلاحاتِ السياسيةَ التي تحقّقت بعدَ الانتخاباتِ النيابيةِ ستواكبُها إصلاحاتٌ اقتصاديةٌ تساعدُ على النهوضِ الاقتصاديّ فيما أعلن بلحاج وجودَ مِحفظةٍ بقيمةِ مِليارَي دولارٍ خصّصها البنكُ الدَّوليُّ للبنان يُفترَضُ الاستفادةُ منها وَفقَ الأولوياتِ التي تحدّدُها الدولة ولأنّ البنكَ الدَّوليّ ليس جمعيةَ مار منصور الخيرية.. فإنّ المِليارينِ اللذينِ في المِحفظة.. هما دَينٌ جديدٌ على لبنان إذا ما جَرى استخدامُهما لكنَّ السؤالَ الأهمَّ الذي لا يستطيعُ البنكُ الدَّوليُّ الاجابةَ عنه: مَن سيفوزُ بسرِقةِ المِليارين؟