-
المقدمة
لم يعد السادس من أيار لناظره ببعيدوعلى مسافة الأيام الفاصلة عن المنازلة الانتخابيةتكثفت إطلالات شد العصب وجولات الأخذ بالصوت كل إلى غايتهوإذا كان سوق صرف المواقف والشعارات متروك لما بعد بعد السابع من أيار فإن آخر إصدار بعد الخرزة الزرقا والسيلفي وعد رئيس الحكومة بنسخة جديدة من سعد الحريريأما رئيس التيار الوطني الحر فكشف عن نسخة التجلي بعد مواقف التخلي و" اللي ما بغطس إصبعو بحبر 6 أيار بكون عم يتخلى عن اللي غطسوا هالآرض بدمائهم كي يحرروها جبران باسيل أخرج من القاع عرضاً مستوراً من الحليف وحليف الحليف برفض مقعد على لائحة الثنائي الشيعي يأتي بأصوات غير برتقالية فالنائب "العياري بضل عياري" ومن جاء به يأخذه ويرده ساعة يريدوعلى مرمى من القاع أنزلت السماء برداً على بعلبك الهرمل فرق قلب السيد على الجالسين تحت المطرلكن ما همهم فإن طلب خوض البحر لخاضوه وبفضل شهامتهم ووفائهم وغيرتهم لم تكن هناك حاجة لإطلالته الشخصية بحسب السيد الذي أضاف إن معركة بعلبك الهرمل هي معركة الحفاظ على الهوية والقرار سائلاً ماذا قدم تيار المستقبل لأهالي المنطقة وقال بالأمس استخدموا دم الرئيس واليوم يستخدمون خطاب الوصايةإلا أن المتقدم بمستوى شعاراته كان وزير الداخلية الذي قال إن المعركة اليوم بين العروبة والفارسية ولم يأخذ بالاً من أن أم المعارك باتت إيرانية إسرائيلية ولو على المسرح حيث قدم بنيامين نتنياهو عرضاً مسرحياً فاشلاً كتب نصه وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو القادم من تاريخ استخباراتي حافل ووضع السيناريو المؤلف من خمسة وخمسين ألف وثيقة سرية بين يدي نتنياهو فاستفاق الأخير على ملفات نام عليها سنيناً وبإخراج رديء اكتشف نتنياهو البارود النووي الإيرانيفضحك الجمهور على من يتهم إيران بالسعي لامتلاك النووي في حين يجلس على أكثر من مئتي رأس نووي في منطقة محرمة على قرارات الأمم المتحدة ومفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لكن النقاد كانوا لنتنياهو بالمرصادفالوكالة ردت عليه بأنها لم تر أي مؤشر له مصداقية في عرضه وعمليات التفتيش في إيران مستمرةوالخارجية الفرنسية طالبت بضرورة التواصل مع الوكالة والحفاظ على الاتفاق النووي وحده ترامب صفق من بين الجمهور لكذبة النووي الإيراني مثلما اتخذها أسلافه ذريعة لغزو العراقوكما اتخذ السلاح نفسه حجة لضرب سوريا. إلا أن النووي الفتاك المخصب بالدماء الذي يفعل فعله في قلوب مغتصبي الأرض هو الطائرة الورقية آخر ابتكارات غزة ولاّدة أساليب المقاومةالمذيلة بنار من غضب يحرق آلاف الدونمات الزراعية المصادرة يطلقونها في غلاف القطاع كلما هبت الريح الغربيةفتزرع الرعب في قلوب المستوطنين الذين يحاولون بعد الصواريخ والأنفاق والعمليات العسكرية هضم القدر الجديد.