مقدمة النشرة المسائية - #دولتنا_بهدلتنا

2021-04-21 0

المقدمة:
أهلاً بكُم في الدولةِ الأمنية في كنَفِ شبَكةِ أليافٍ استَخدمت بصيرتَها للإيقاعِ بناسِها أهلاً بكم على متنِ رحلةِ المحاضَرِ المشغولةِ على زمنِ "الدكتيلو" والشُّعبةِ الثانيةِ وفاعلي الخير والمُخبرينَ المكلفيّن أحفاد "أبو كلبشه" يتوارثون المِهنة يمتلكونَ مفاتيحَ البلاد التي تؤهّلُهم التجسّسَ على العِباد ومِنَ الآنَ فصاعداً: كلُّنا عُرضةٌ للخَرقِ والانتهاكِ والتهكيرِ وتعكيرِ صفوِ الخُصوصية. فما شهدتْه قضيةُ زياد عيتاني معطوفةً على سوزان الحاج حبيش تكوّنُ مِلفاً جُرمياً ضِدَّ السلطةِ برُمتِها التي لا يَليقُ بها إلا الإقامةُ في "حبيش" كعقوبةٍ أولى فمَن يديرُ هذهِ الدولة؟ وأيُّ صراعِ أجهزةٍ يَحكُمُنا؟ مَن يفتري على المواطنينَ والإعلاميينَ معاً؟ ومَن يردُ الاعتبارَ الى مواطنينَ اغتِيلت سُمعتُهم؟ لقد أصبحَ الاتهامُ شربةَ ماء وفبركةُ الإجرام شطارةَ مُخبرٍ يَحميهِ جِهازُ دولة فنقعُ جميعاً مواطنينَ وصِحافيينَ ضحايا تقاريرَ وبياناتٍ اختَرقَتِ الموساد وسَخرّتْه وحولّتْه إلى صُندوقِ بريدٍ لتوجيهِ الضرَباتِ الداخلية. هي أكبرُ عمليةِ سقوطٍ للدولة ولن يَحُقَّ لأحدٍ التبرّؤُ مِنَ المسؤوليةِ التي تتوزّعُ بينَ الجميعِ مِنَ الأجهزةِ إلى السياسيينَ فالقضاء واليومَ فإنّ أقلَّ تدبيرٍ هو كلمة "يستحوا على حالن" وعلى كلِّ مَن أخطأ بحقِّ مُتهمٍ أن يقدّمَ استقالتَه الفوريةَ بدلاً مِن " التفلسف" على الناسِ وتفجيرِ مواهبِه في النصائحِ المتأخرة والأهمُّ أنّ المواطنينَ لليوم لم يَقبِضوا على الحقيقة زياد عيتاني بريء؟ سوزان الحاج هي "ناديا الجُندي اللبنانية"؟ هي المرأةُ الجبروتُ القادرةُ على أن تنتقم؟ ومِمّن؟ أيُّ "تار" سددَه اللوء عماد عثمان؟ وكيف تكرّرَ سيناريو ميلاد كفوري معَ المُقرصن إيلي "غين" وعلى الساحة كيف ظهر قبلَ شهرٍ مِن اليوم زياد عيتاني الثاني ومتى يَنتهي فيلم "جعلوني مجرمًا" السيّئُ الإخراجِ والتوليفِ والتمثيل. لا يَحُقُّ لنا التنظيرُ بدورِنا فرُبَّ هناكّ مِن لائمٍ للإعلام لكنَّ الصِّحافةَ قدّمت وقائعَ حَرْفيةً دوّنَها جِهازُ أمنِ الدولة وأشرفَ عليها القضاءُ وتحديدًا مفوّضَ الحكومةِ لدى المَحكمةِ العسكريةِ القاضي بيتر جرمانوس الذي يمثلُ السُّلطتينِ السياسيةَ والقضائية حتّى إنّ رئيسَ الجُمهوريةِ العماد ميشال عون استقبلَ المديرَ العامَّ لأمنِ الدولة طوني صليبا وهنّأهُ بالإنجاز فيما راح وزيرُ الداخلية نهاد المشنوق يتقبّلُ التهانيَ بسلامتِه مِن مخطّطِ اغتيالٍ مفترض هذا ما استَندت إليه الصِّحافةُ التي تثبتت من وقائعها ولن تَدّعيَ بطولاتٍ اليوم وبعضُها يضعُ نفسَه أمامَ المواجهة بكلِّ حرف نُشِرَ وبُثّ لكنْ ماذا عن الذين أصبحوا أبطالاً اليوم؟ مَن يحاسبُهم؟ هيَ السلطةُ عينُها التي سَجنت ضباطا ًأربعة أربعَ سنواتٍ ظلماً ولم تقدّمْ الى أحدٍ منهم كلمةَ اعتذار هي السلطةُ عينُها التي حكَمت سياسياً في قضيةِ اغتيال الرئيس رفيق الحريري وخرّبتِ البلدَ على دليلِ اتصالات وهي اليومَ عينُها تَخرُجُ بمَظهرِ البطل وعلينا كلبنانين أن نقدّمَ اعتذارَنا إليها وأبسطُ قرارٍ يتُّخذُ في مثلِ هذهِ الحال وفي أيِّ دولةٍ تحترمُ شعبَها هو أن يَستقيلَ كلُّ مَن تورّطَ في هذا المِلف سواءٌ ـكان زياد عيتاني برئيا ً أم قليل?

Free Traffic Exchange