افَتتحَ رئيسُ حزبِ الكتائب سامي الجميل المنازلةَ الانتخابية من حَلْبَةٍ جرى تَجسيدُها شكلاً ومضموناً في مِهرجانِ إطلاقِ الماكينةِ الانتخابية، على مَرمى يومٍ واحد من اندلاعِ الترشيحات في وزارةِ الداخلية واعتباراً منَ الغد سوفَ تتحوَّلُ البلدُ برُمّتِها إلى ماكينةٍ تَستَدِرُّ العطفَ الانتخابيّ بأنواعِ الأسلحةِ كافةً، التقليديةِ منها والمُحرَّمةِ سياسياً وأولُ المقاتلينَ على الجَبَهات كانّ سامي الجميل الذي قَدَّمَ خِطاباً يَتّسِعُ لدورةٍ نيابيةٍ كاملة تحتَ شِعار: الحربُ بخمسةِ نوابٍ فَعلتْ كلَ هذا الفِعل فماذا لو حَصَدتِ الكتائب مقاعدَ أكثر داعياً مُناصريه إلى أنْ يكونوا نَبْضَ التغييرِ في السادسِ من أيار. تغييرُ الكتائب يأتي بعدما عَزَّ الإصلاحُ وترنَّحَ تحتَ عناوينَ أَصبحت مجرّدَ معارك وقد سمّاها الجميل صفقةً صفقة، وبينَها البواخرُ المشبوهة والتوترُ العالي والضرائبُ والمطامرُ والنُفايات، وسياسةْ "مرقلي تمرقلك" وتتمثَّل "بمطمر إلي ومطمر إلك" باخرة إلي وباخرة إلك بلوك إلي وبلوك إلك قاضي إلي وقاضي إلك سفير إلي وسفير إلك وزارة إلي ووزارة إلك وصولاً إلى "سلاح إلي لكن سلاح مش إلك" وعلى المَسِّ بالذاتِ العَدلية استَنفرَ وزيرُ العدل افتراضياً وغرّدَ قائلاً للجميل: القضاء سلطة مستقلة إلك ولغيرك، بس المهم تلجأ للقضاء لتثبّت حقك وإتهامك كم خطيئة تُرتكب بحقِ الوطن والقضاء بسبب الاستحقاق الانتخابي وعملاً بثوابتِ الوزير سليم جريصاتي ودعوتِه إلى الامتثالِ للقضاء قررّت قناةُ الجديد الالتزامَ بهذا السقف وتقديمَ دَعوى قضائية ضِدَّ محطة الـnbn لما ساقتْه من اتهاماتٍ مباشرة طاولتْ رئيسَ مجلسِ الإدارة تحسين خياط في نشرتِها المسائية يومَ أمس واستكملت في جزئها الثاني اليوم وعلى الأغلب فإنّ القضاء إذا رَفضها مضموناً سيُضطرُ إلى قَبولِها شكلاً لكونِها قد سَجّلتْ سابقةً في تاريخِ الصِحافة الخارجةِ استثنائياً من مَجاري الصَرْفِ الصِحي ونَكتفي بهذا القَدْرِ لأن الأنباءَ الواردة سابقاً عن فِرارِ عشراتِ المجانين من مُستشفى دير الصليب في جل الديب قد ثَبَتَتْ صِحتُها وهم انتَشروا واستَولَوا راهناً على محطةٍ تلفزيونية وسيطروا على نشرةِ أخبارِها وهذا لا يَنفعُ معَهُ أيُ رَدّ. محطةٌ تُمارِسُ الجنون وأخرى تَتواطأُ معَها الدولةُ على أموالِ الدولة وفي آخِرِ ما توصّلت إليهِ العمليةُ الرِضائية بينَ وزيرِ الاتصالات جمال الجراح واستديو فيجن المملوكةِ من آل المر تِسعونَ في المئة حسوماتٌ أجراها الجراح لمَوسِم شتاءِ وصيفِ التنازلات ووَفْقَ وثائقِ الجديد فإنّه جرى خفضُ المبلغِ المسروق من تِسعينَ مِليارَ ليرة إلى أربعةِ مِليارات "وكسور" فعن أيِ دولةٍ نتحدّثُ وعن أيِ قضاء؟ وأيِ إعلام؟ واحدٌ يَسرِقُ وآخَرُ "يَنتعلُ" صِفة فالسارقُ بَقِيَ سارقاً وراقصاً في ستديو فيجن والعصفورية تحتلُّ الإعلامَ في ستديو آخر.