مقدمة النشرة المسائية - الشيخ محمد ميشال عون

2021-04-21 1

المقدمة
في بكركي تشكّلت اليومَ مقاومةٌ روحية أَطلقت أولى رصاصاتِها على شكلِ مواقفَ ارتقَت إلى مستوى القضيةِ لا بل ذهبَت أبعدَ مِن حدودِ القدسِ المحتلةِ إلى عُقرِ دارِ القرار فطالبَ البطريركُ الراعي مجلسَ أساقفةِ أميركا بكنائسِه وأتباعِه الذين يتجاوزُ عددُهم سبعةً وسبعينَ مِليونَ شخص بالضغطِ على ترامب للتراجعِ عن قرارِ تهويدِ القدس بعدما فعلَ فعلَه هذا المجلسُ إبّانَ الأزْمةِ السورية وتلقّفَ دعوةَ البابا فرنسيس للصلاة مِن أجلِ السلامِ في سوريا وهو ما كفَّ يدَ الكونغرس عن توقيعِ قرارِ ضربِ سوريا برعايةِ الراعي وتوكّلِ زعماءِ الطوائفِ المسلمة انعقَدَت القِمةُ الروحيةُ المسيحيةُ الإسلاميةُعلى نصرةِ مدينةِ الأنبياء ودربِ مَن مرُّوا إلى السماء وخَلَصُوا إلى الثابتةِ الوحيدةِ أنّ القدسَ عربيةٌ وهي عاصمةُ فِلَسطين. في القِمةِ الروحيةِ خَلَعَ المُفتي الجعفريُّ عبد الأمير قبلان عِمامةَ المشيخة وأسقطَ لقَبَ الإمامِ على رئيسِ الجُمهورية وخاطبَه قائلاً الشيخ محمّد ميشال عون وجبران باسيل يمثلانِ الإسلامَ ويمثلانني أما مُفتي الجُمهوريةِ عبد اللطيف دريان فاكتَسب لقبَ مُفتي السّنةِ المقاومِ الذي قالَ لا لتهويدِ القدس ولا نعترفُ بشيءٍ اسمُه دولةُ إسرائيل ومِن حقِّ الفِلَسطينيينَ أن يقاوموا تحوّلت قِمةُ بكركي الى قِبلةٍ للدفاعِ عن القدس وعلى أرضِ مكةَ قِبلةِ المسلمين ارتفعَ صوتُ النّشازِ الوحيد مُدافعاً عمّا سمّاها خُطةَ ترامب لحلِّ الدَّولتين ففي مقابلِ مواقفِ الجامعةِ العربيةِ وقِمةِ اسطمبول والاممِ المتحدةِ والاتحادِ الأوروبيِّ الرافضةِ لقرارِ ترامب واعترافِ العالَمِ بأنّ الوسيطَ الأميركيَّ فَقد صِفةَ النزاهةِ كراعٍ للسلام تكفّلَ وزيرُ الخارجيةِ السُّعودية عادل الجُبير أداءَ دورِ محامي الشَّيطان إذ قال إنَّ الإدارةَ الأميركيةَجادّةٌ في شأنِ التوصّلِ الى اتفاقيةِ سلامٍ بينَ الفِلَسطينيينَ والإسرائيليين لكنّها لا تزالُ تعملُ على تفاصيلِ خُطتِها المقترحة. قِمةُ بكركي خطفتِ الأضواء لكنّها لم تحجُبِ اجتماعَ مجلسِ الوزراءِ الذي عاد والعودُ أحمدُ بحسَبِ قولِ رئيسِ الحكومة وأولُ الغيثِ كان تدفّقَ النِّفطِ بمراسيمِ الاتفاقِ على بَدءِ استخراجِه معلناً دخولَ لبنانَ ناديَ الذهبِ الأسود في اطلاق مناقصة بدت شفافة بمقاييس الشركات العالمية
ومن البحر الى البرفعند مَعبرِ جوسية في القاع جرى ترسيمُ العَلاقةِ السوريةِ اللبنانية عن بُعد اللواء عباس ابراهيم لم يَخرُقِ الخطَّ الأزرقَ للنأي ِبالنفس وإن بانقطاعِ النَّفَس ووزيرُ الداخليةِ السوريّ محمّد الشعّار التزمَ خطَّ الهُدنة لم يجتزِ الحدود ولم يرمِ السلامَ والكلام َ على اللواءِ الذي افتَتحَ مركَزَ الأمنِ العامّ بمُهمةٍ أمنيةٍ لا سياسية وحدَه قيس الخزعلي سلَكَ خطاً عسكرياً إلى لبنان وخُتِمت طريقةُ دخولِه بـTOP SECRET،.