مقدمة النشرة المسائية ليوم الجمعة 01-12-2017 مع سمر ابو خليل من قناة الجديد
إذا كان الرئيس سعد الحريري قرّرَ الاحتفاظَ لنفسِه بمكنوناتِ الأربعةَ عشَرَ يومًا في السُّعودية.. فإنّ هذا الصمتَ لا يُلزمُ القابضينَ على التفاصيل.. وبينَهم النائب وليد جنبلاط الذي أحبط ولايةَ البديل وخرجَ ظافرًا ناصرًا مِن خطةٍ كانت ستشركُه في محاولةِ الانقلابِ على الرئيس سعد الحريري ولمّا كانت هناكَ أدوارٌ فاعلةٌ هَزمَت المبايعةَ غربًا وشرقًا من أوروبا الى أميركا مرورًا ببعبدا ومجدليون فإنّ كليمنصو تَبيّنَ أنها عمِلت بصمتٍ ورفضت نظامَ البَيعة حيث كَشف أمينُ السرِّ العامّ في الحزبِ التقدميِّ الاشتراكيّ ظافر ناصر عَبرَ الجديد كيف رَفض جنبلاط الانقلابَ على الحريري وتأييدَ وصولِ شقيقِهِ بهاء وقال إنّ جنبلاط التقى في كليمنصو قبل أيامٍ مِن استقالةِ سعد صافي كالو مستشارَ بهاء الدين الحريري لكنّ طرحَ كالو لم يلقَ أيَّ استجابة إذ انسحبَ جنبلاط منَ اللقاء وترَكَ ضيفَه لتدبير النائب وائل أبو فاعور ولم يتسنَّ التواصلُ معَ الوزيرِ المطابِقِ لمِثلِ هذه الحالاتِ المخالفةِ للشروطِ الأدبيةِ والسياسية.. لكونِ المعلومات أشارت فيما بعدُ إلى أن أبو فاعور "علّ" قلبَ الزائر ثُم غادر بدورِه اللقاءَ لأنّ طروحاً كهذه قد لا يَبُتُّها إلا "اوسكار" الذي بقي معَ ضيوفِ الدار. انتهى النقاشُ سريعًا.. وأخمد زعيمُ الجبلِ حربَ الإخوة.. وناراً كانت تُعَدُّ لهذا البلد لكنْ ما لم يدلِ به أيٌّ مِن الأطرافِ الجنبلاطية أنّ الزائر لم يكن موفداً مِن بهاء الحريري إنما من صاحبِ المُلك. ينضمُّ زعيمُ التقدمي في هذه الخطى الى فريقِ الإنقاذ الذي كان عمادَه رئيسُ الجمهورية ميشال عون الرجلُ المتوّجُ بنصر الموقف وهو أبلغ هذا النصرَ إلى الجالية اللبنانية في إيطاليا امس قائلاً لها: "لقد كان المقصودُ أن يبقى لبنانُ دولةً مطيعة ولكنّنا تمكّنا من أن نُثبتَ أنه دولةٌ سيدةٌ تتعاطى مع الجميع مِن النِّدِّ الى الندّ.. فلا يوجد دولةٌ أكبر مِن لبنان ولا أصغرُ منه.. صحيح أنّ عددنا قليل ولكنّ كرامتَنا كبيرة وهي بحجمِ انتشارِنا في العالم.. فلبنانُ أصبحَ وطناً كونياً مِن القُطبِ إلى القُطب، وكرامتُنا هي بحجمِ هذا العالمِ كلِّه". فأيُّ رئيسٍ لديهِ تلك المبارزة؟ ولن نكرّرَ السؤالَ ماذا لو كانَ غيرُه في سُدةِ الرئاسة.. لأنّ جوابَ ميشال عون منه وفيه