المقدمة: هل الصومال مولّت الارهاب؟
أَحيتِ السُعودية عِظامَ التحالفِ الإسلامي وهي رَميم ما يَربو على أربعينَ دولةً كانت قد جُمِّعَت في المملكة قبلَ عامين وعَقدتِ العزمَ على محاربةِ الإرهاب ومنذ ذلك الحين غادرتِ البلادَ المؤسِسة إلى ديارها ولم يُسمعْ عنها آدائِها شيئاً في هذه الحرب إلى أنْ عُثر عليها اليوم في بلادِ الحج "والناس راجعة" والإرهابُ مهزومٌ كلياً في العراق وجُزئياً في سوريا ومُنظّفاً في لبنان وزراءُ دفاعِ الدول المشاركة غابَ عنهم الوزير اللبناني يعقوب الصراف المقاطعُ بعُذرٍ واعتراضٍ ضِمني على تصنيفِ الإرهاب وقد جاءَ البيانُ الختامي ليَحمِلَ عناوينَ تَدينُ دولَ المنشأِ نفسَها حيث دعا المؤتمر إلى تجفيفِ منابعِ الإرهاب وقطْعِ أيِ تغذيةٍ ماليةٍ لعملياتِه وبناءً على هذه التوصيات لا يُعتقدُ أنّ أياً من ماليزيا أو الصومال أو جزر القمر قد ضُبطت بتمويلِ المجموعاتِ الإرهابية وتغذيتِها بالمال أو حتى بالفكر ومِن زمنِ الرِهابِ السياسيّ في المملكة صَدرت تصريحاتٌ جديدة اليوم للرئيس سعد الحريري أَسدى فيها كلَ الامتنان إلى السعودية ووَضَعَ علاماتِ الإعجاب بمَلِكِها ووليِّ عهدِها وقالَ إن سببَ عدمِ استقرارِ لبنان هو لُعبةُ إيران التي تَستخدِمُ حزبَ الله كذراعٍ لها في المِنطقة ويُرجَّحُ أن يكونَ هذا الكلام من تردُّداتِ وتداعياتِ فترةِ الاحتجاز لأنّ الخِطابَ اليوم ما عادَ يَسلُكُ مَنحى التحدي فيما تتجهُ البلادُ غداً إلى مرحلةِ تَشاور تقودُه بعبدا وتَنضوي تحتَه كلُ المكوّناتِ السياسية من دونِ شروط وحصيلتُه سوف تؤسِّسُ لعملِ الحكومة في المرحلةِ المقبلة والتي ستكونُ على الأرجح مِن حواضرِ البيت الموجود في وقتٍ بَرزَ كلامٌ لنائبِ الأمين العامّ لحزبِ الله الشيخ نعيم قاسم يؤكّدُ فيه أنَ بُوصَلةَ المقاومة هي فِلسطين فما زلنا نَعتبرُها أولوية. والتجديدُ على جهةِ البُوصَلة المقاوِمة وتصويبُها نحوَ الأرضِ المحتلة يُعزِّزُ توجُّهَ حزبِ الله من تخفيفِ الحِمْلِ العربيّ بإنجازِ المهمة لكنْ بالنسبةِ إلى بعضِ العرب فإنّ فِلسطين قد تُسبِّبُ لهم الأرقَ أكثرَ منَ المِنطقةِ نفسِها لأنّ جُزءاً من الخليج أَصبحَ ضَنيناً على أمنِ إسرائيل.