مقدمة النشرة المسائية ليوم الثلاثاء 14-11-2017 مع جورج صليبي من قناة الجديد
رَفع لبنانُ من درجةِ التأهّبِ الدبلوماسيّ وبلَغَ الإشارةَ البُرتقاليةَ التي تعكِسُ مستوى الحذَرِ العالي.. وإنفاذًا لوعدِ الرئاسةِ بالتحرّكِ دَولياً في مُهلةِ أسبوع بدأ وزيرُ الخارجية جبران باسيل جولةً انطلقت من بروكسل وعبر الى باريس وواعدت لندن قبلَ روما وبقيةِ عواصمَ مقرّرة وفيما لم يُسمحْ للإعلامِ اللبنانيّ بمواكبةِ لقاءِ البطريرك الراعي رئيسَ حكومةِ لبنان في الرياض كانت الرئاسةُ الفرنسية تخرُقُ البرتوكول وتفتحُ اجتماعَ ايمانويل ماكرون وجبران باسيل على الصِّحافة وصولاً الى الغرفِ المغلقة وأبعدُ مِن الحرياتِ الإعلامية جاءت المواقفُ الفرنسيةُ لتقطعَ الشكَّ بالقين عن وضعِ رئيسِ الحكومة سعد الحريري إذ طالبَ رئيسُ مجلسِ الوزراءِ الفرنسيّادوارد فيليببـ"تمكينِ الحريريمنَ العودةِ بحريةٍ إلى لبنان" وقالت أوساطٌ دِبلوماسيةٌ للجديد إنّ اجتماعَ ماكرون باسيل جاء على توافقٍ تامّ حِيالَ مواقفِ لبنانَ ونظرتِه الرسميةِ الى وضعِ الحريري المُريبِ في المملكة واستحصل وزيرُ الخارجية على دعمٍ فرنسيٍّ كاملٍ للبنان والحِفاظِ على استقرارِه وتقديرِ الظروفِ الصَّعبةِ التي يَمُرُّ بها ومِن شأنِ هذا الدّعمِ أن يُترجَمَ عمليًا على الأرضِ الدِّبلوماسية وأضافت الاوساطُ إنّ أسبوعَ الحَراكِ الدَّوليّ الذي بدأه باسيل سيؤسّسُ لجهدٍ دبلوماسيٍّ آخرَ ما لم تتضحْ ظروفُ الحريري ولم يَعد الى بيروتَ معَ أسرتِه في غضونِ الأيامِ المقبلة وهذا ما أبدت الرئاسةُ الفرنسيةُ تفهّمَه بشكلٍ تام وُصِف بالرائع وأسرةُ الحريري دَخَلتِ المَشهدَ الضاغطَ مِن إشارةٍ مرّرتها مسؤولةُ السياسةِ الخارجيةِ في الاتحادِ الأوروبيّ فيديريكا موغيريني لدى لقائِها وزيرَ الخارجية في بركسيل إذ أكدتِ التزامَ الجانبِ الأوروبيّ الكاملَ بدعمِ سيادةِ لبنان ووَحدةِ أراضيه وعدمِ تدخّلِ أيّ دولةٍ في شؤونهِ الداخلية ودعت موغيريني الى ضرورةِ تأمين عودةِ الرئيس الحريري وأسرتِه إلى لبنانَ في الأيامِ المقبلة واستدعى هذا الضغطُ الاوروبيُّ إعادةَ تفعيلِ موقِعِ التويتر للرئيس الحريري الذي ضُبطَ مغرداً بالقول: يا جَماعة أنا بألف خير، وإن شاءَ الله أنا راجع هاليومينِ خلينا نروق، وعيلتي قاعدة ببلدها المملكة العربية السعوديةمملكة الخير" لكن ليس بالتغريدِ وحدَه يَحيا لبنان ولا حتى بزياراتِ الاطمئانِ التي نفّذها اليومَ بطريركُ انطاكيا وسائرِ المشرق الكاردينال بشارة الراعي.. والى مقرِ إقامتِه استُحضرَ الرئيس سعد الحريري بعيدًا مِن الإعلامِ اللبنانيِّ المرافق كلُّ ذلك كان ليتفهّمَه اللبنانيونَ لو عاد الراعي إلى مطارِ الشهيد رفيق الحريري مصطحبًا نجلَه سعد الحريري غيرَ أنّ سيدَ بكركي الذي تلقى اشارةً في بيروت بتجنّبِ لقاءِ الحريري في هذا الظرف.. سيعودُ ملِكاً أو بكلامِ الملوك قائلًا مِن الرياض ولقناةِ العربية إنه يؤيّدُ أسبابَ الاستقالة ورأى أنّ ما سمِعَه منَ الملِك ووليِّ العهد هو نشيدُ المحبةِ السُّعودية للبنان بكِيانِه وشعبِه وأرضِه وهذا النشيدُ سوف تعزِفُ المملكةُ مقاطعَ سيفمونيةً منه في الجامعةِ العربية يومَ الاحد المقبل في اجتماعٍ وصف بالعاصف لكنّ الجامعة لم تعد جامعة .. والعربُ ما عا?