مقدمة النشرة المسائية ليوم الجمعة 15-09-2017 مع داليا أحمد من قناة الجديد
بسكينِ الجرّاح طُعنَ عمداءُ شرفاءُ وبمِبضعِه أَعطى شهادةَ براءةٍ لجبناءَ مِنَ هذا الوطن .. منهم الملاحقونَ أصحابُ طاقيةِ الاخفاء وآخرونَ ظَهَرت لهم اتهاماتٌ جديدةٌ في التحقيق ليس أنذلَها تسهيلُ وصولِ بَناتِ الهوى الروسياتِ الى جبهةِ النصرة معَ إتاحةِ إمكانيةِ التبديلِ وَفقاً للجُودة .
لكنّ سِكينَ الجرّاح هذا انتزعَه العميد شامل روكز دفاعاً عن رجالِ ميدانِه في معركةِ عرسال وأعلنَ أنه لم يُطلقِ النارَ على هيئةِ العلماءِ المسلمينَ في آبِ المعركة وإنّ وفدَ الهيئة كان قد اصبحَ على مرمى نيرانِ المسلحين آنذاك .. فلا الجيشُ فعَل ولا حِزبُ الله الذين لم يتواجدوا في المِنطقةِ على الاطلاق في الجبهةِ الأمنيةِ عُثرَ على مَن يدافع لكنْ مَن سيقفُ في وجهِ وزيرِ الاتصالات عندما نكتشِفُ أنّه منحَ شرِكةً متورطةً الإنترنت غيرَ الشرعيّ وجرت مساءلتُها قبل أن تسوّيَ وضعَها أمامَ القضاء؟ شرِكةُ هاغوب تكيان كانت في عوَزٍ إلى مُنقذٍ لتبيّضَ سجِّلَها .. فحضرَ الفانوسُ السحريُّ على صورةِ جمال الجراح وأَعفى شريكَ ميشال غبريال المر مِن دفعِ الرّسومِ والكَفالةِ المَصرفيةِ وتأجيلِ الأمرِ بتوقيعِه على قرارِ تأجيرِ الشرِكةِ خطوطَ اتصالٍ دَوليةً مخصّصةً لمزوّدي خِدْماتِ الإنترنت خلافًا للقانونِ الذي يَفرِضُ على الشَّرِكةِ تقديمَ كَفالةٍ مَصرفيةٍ بقيمةٍ تَفوقُ ملياراً ومِئةَ مِليونِ ليرة فسلام ٌعلى محاربةِ الفساد معَ إصلاحِه بعدَ تغييرِه .. وسلام على دولةٍ لا أملَ بمناقصاتِها التي ترسو وللصِّدفةِ المنظّمةِ دوماً على أسماءٍ واحدةٍ ذاتِ رسالةٍ خالدة . وبينَها مناقصةُ النُفايات اليومَ التي كَنَسَت وجمَعَتِ الأموالَ وما على اللبنانينَ سِوى إعادةِ التدوير .
وإذا كانتِ النُفاياتُ النهاية فإنّ مناقصةَ البواخرِ البدايةُ بعدما عاندَ الوزير جبران باسيل رياحَها العاتية وتصدّى لأمواجِها وخاضَ معركةً لساعاتٍ في مجلسِ الوزراء وانتهى النقاشُ بإحالةِ أمرِ التنفيذِ الى مديرِ دائرةِ المناقصاتِ جان العِلّية . واليومَ أصدرَ الرئيس سعد الحريري ورقةَ إحضارٍ إلى العِلّية وابلغَه ضرورةَ التنفيذِ بإصرارٍ شديدٍ
ووَفقًا لمعلوماتِ الجديد فإنّ العلية لم يتمرّدْ لكنّه أبدى رأيَه حيث إنّ عليهِ موجِباتِ لفَتِ النظر ويعملُ ضِمنَ مِساحةِ القانون .
فهل رفع الحريري ورقة انذار اولى لمدير دائرة المناقصات ؟ وهل فعلا قلب رئيس الحكومة على الكهرباء وتأمينها الى اللبنانين ام ان الحريري والتيار مستعجلان معاً على تأمين المصاريف الانتخابية قبل أيار ؟