مقدمة النشرة المسائية - ونحن قوم لا نترك جرحانا

2021-04-21 0

المقدمة: ونحن قوم لا نترك جرحانا
حربُ المعركتَينِ حاصرت داعش في كيلومتراتٍ منزوعةِ الأبواب ما اضْطَرَّ التنظيمَ الإرهابيَّ إلى الطلبِ مِن حِزبِ الله والجيشِ السوريِّ الانسحابَ نحوَ دير الزور في شرقيِّ سوريا. والجوابُ على الرَّغبةِ الإرهابيةِ سيقدّمُه الليلةَ الأمينُ العامُّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله في خِطابِ تقييمِ الحربِ ووجهتِها التالية لاسيما أنّها تتكاملُ في وادٍ سيصبحُ واحدًا معَ إنجازاتِ الجيشِ اللبنانيّ وآخرُها إعلانُ قيادةِ الجيش أنّ وَحَداتِها استهدَفَت مراكزَ داعش في وادي مرطبيا ومحيطِها بالمِدفعيةِ الثقيلةِ والطائرات ما أدّى إلى تدميرِ الأماكنِ المستهدفة وسقوطِ عددٍ من القتلى والجرحى في صفوفِ المسلحين وأرفق العسكريون قذائفَهم ممهورةً بالتحية إلى عيون رئيس الجمهورية ميشال عون. الجيشُ يقدّمُ أعلى خِبْراتِه القتاليةِ في المَيدان ومقاومون على الضَّفةِ الرديفةِ باتوا يقاتلونَ بفنِّ واحترافٍ جوًا وأرضًا ويراقصونَ العدوَّ ويبتكرونَ طرقًا لسحبِ الجرحى مِن رؤوسِ التلالِ على قاعدة "نحن أيضًا قومٌ لا نترُكُ جرحانا" وعلى الضفافِ السياسيةِ قومٌ ما ترَكوا السفينةَ تَغرَق ونظّموا مِهرجانَ بيتِ الدين للطاقةِ والكهرَباء تحتَ سقفِ مجلسِ الوزراء فتقدّمت فِرقُ التوغّلِ السياسيّ بقيادةِ لواء المردة يوسُف فنيانوس نحوَ وضعِ ملاحظاتٍ على كيفيةِ إحالةِ دفترِ الشروطِ إلى دائرةِ المناقصات وعاونتْه قوةُ إسنادٍ ناريةٌ مِن وزراءِ حِزبِ الله والقوات وملاحظاتٌ تمهّدُ الطريقَ للبَرِّ قبلَ البحر من قبلِ وزيرِ المال علي حسَن خليل. غرفةُ العنايةِ الكهروسياسية ساهمت في انتقالٍ هادئٍ للمِلفِّ إلى دائرةِ المناقصاتِ لوضعِ الملاحظاتِ وَفقَ قانونِ المحاسبةِ العمومية لكنّ فنيانوس سأل لماذا لم تُمدّدِ المُهَلُ مِن تسعينَ يومًا الى مئةٍ وعِشرينَ يومًا إذا كنا فعلاً نعتزمُ فتحَ المجالِ أمامَ أكثرَ مِن شركةٍ ورمى وزير ُالأشغالِ بقنبلةٍ ماليةٍ داخلَ الجلسةِ عندما كَشف أنّ هناكَ رَشوةً لمصالحِ شرِكةِ كاردينيز بلغت ستةً وعِشرينَ مِليونَ دولار فجلسَ الوزراءُ على حَيْرةٍ كأنّ الريحَ تَحتي. عواملُ التبريد داخلَ جلسةِ بيت الدين أسّست لبدايةٍ مريحةٍ في مِلفِّ الكهرَباء لكنّ العِبرةَ في التلزيم لاسيما أنّ رئيسَ الحكومة سعد الحريري سيضغطُ على رئيسِ دائرةِ المناقصات جان العِلّية لإنجازِ ملاحظاتِه في ثمانٍ وأربعينَ ساعة لكنّ العلية رجلٌ مصنوعٌ مِن إرادةٍ غيرِ قابلةٍ للضغط وسيُدلي بما يُمليهِ عليه ضميرُه وواجبُه المِهْنيّ ولن يكترثَ لأصواتٍ سياسيةٍ مُنبعثةٍ مِن غازاتٍ مالية فإذا كانَ دفترُ الشروط لا يزالُ مُحاكًا على قياسِ كادرينيز ضومط ستبدأُ المواجهةُ مِن حيث لم تَنته وستنطلقُ المعركةُ لتحريرِ الجرودِ البحريةِ مِن فكِّ شرِكةٍ واحدة وفتحِ الأبوابِ للمنافسةِ بإسعارٍ تخفّفُ عن الدولةِ والمواطنيين ما يربو على ثمانِمئةِ ألفِ دولار.

Free Traffic Exchange