فجرٌ جديدٌ يَحفُرُ في طُلوعِ الشمس.. ويُلاحِقُ ليلَ الإرهابِ النابتِ على رؤوسِ التلال وسيَبزُغُ نهارٌ بعدما أَقسمَ جيشُنا بدماءِ مَن راحوا.. بغُربةِ مَن أُسِرُوا.. عَاهدَ الأرضَ ووَعدَها بالعودةِ إلى جغرافيا لبنان ولكُلِ تحريرٍ شهداؤُه الذين يَذهبونَ إلى المعركةِ مُزوَّدين بالسلاحِ ذخيرةً وبالشهادةِ احتمالاً وبالنصرِ حتماً هو جيشُنا المزروعُ رجالاً عندَ تُخومِ الجبال.. هو الوطنُ بألويةٍ عسكرية، وتَشكّلتِ اليومَ منَ الجُرودِ إلى القلوب وهو وَلاءٌ تعمَّدَ اليومَ بالدم، حيث استُشهِدَ ثلاثةُ عسكريين وجُرِحَ رابع، على أَثَرِ تعرُّضِ آليتِهم لانفجارِ لَغَمٍ أرضيّ في جُرودِ عرسال. لأجلِ دمائِهم.. لأجلِ سيادةِ وطن.. لأجلِ جُنودٍ أسرى.. ولأجلِ عُيونِ ذَويهِم المنتظِرين.. سيَرفَعُ الجيشُ رايةَ النصر وليَطمئِنَّ جيشُنا وقيادتُنا لناحيةِ التأييدِ والزَخمِ الشعبيِّ والسياسيِّ والإعلاميّ ضِمناً.. فكلُّنا مَنَحكَ الثِقة وبرفْعِ الأيدي والثقةُ موصولةٌ من القيادة إلى الشهداء فالرؤساء فمعركةُ الفجر ما كانَ سيَطلَعُ عليها ضوءُ القرار لولا التقاءُ رئيسِ الجمهورية العماد ميشال عون ورئيسِ الحكومة سعد الحريري على مَوقفٍ وخِيارٍ واحد هو الخلاصُ مِن سرطانِ الإرهابِ الجاثمِ على الحدود.. حيثُ حطَّ اليوم قائدُ الجيش العماد جوزيف متفقّداً الوَحَداتِ العسكرية وغرفةَ عمليات الجبهة.. واطّلع من قاداتِها على سيرِ العمليات العسكرية ثمّ جالَ في المراكزِ التي جرى تحريرُها من تنظيمِ داعش الإرهابي. وفي حصيلةِ اليوم الثاني من عملية "فجر الجرود" تحريرُ ثمانينَ كيلومتراً من أصلِ مئةٍ وعِشرين كان يحتلُها داعش.. والسيطرةُ على مناطقَ واسعة على الحدود واعلنت قيادة الجيش عن استشهاد ثلاثة واصابة رابع بجروحٍ بليغة نتيجةَ انفجارِ لَغَمٍ أرضيّ بآليةٍ عسكرية فيما تمكّنت قوّةٌ من الجيش من تفجيرِ سيارةٍ ودرّاجةٍ نارية مفخّختَين تُقِلّانِ انتحاريين على طريق وادي حورتة ومراح الدوار في جرود رأس بعلبك.. في أثناءِ محاولتِهم استهدافَ عناصرِ الجيش من دون وقوعِ أيِّ إصاباتٍ في صفوف العسكريين كما أسفرت هذه العمليات عن مقتلِ نحوِ خمسةَ عَشَر إرهابياً وتدميرِ اثني عَشَرَ مركزاً تابعاً لهم تحتوي على مغاورَ وأنفاقٍ وخنادقِ اتصال وتحصيناتٍ وأسلحةٍ مختلفة.