المقدمة
يوم ٌ سارَ على وقْعِ عَجَلاتِ الحافلاتِ المُرحلّةِ الى الداخلِ السوريّ وعلى دقّاتِ قلوبِ الأهلِ المنتظرينَ أَسراهم العابرينَ مِن زمنٍ إلى زمن أولئك الذين كانوا على حدِّ السكين فأصبحوا في حِضنِ الوطن . محمّد شعيب موسى كوراني محمد ياسين أحمد مزهر حسَن نزيه طه مقاومون أُسروا عند تلةِ العيس في حلب وبعدَ عامين أصبحوا حادِيّ العيس عائدينَ تحتَ الرايةِ الصفراءِ التي ما خَذلت أسيراً
وتكريمًا لطلتِهم أَرجأَ الأمينُ العامُّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله طلتَه هذا المساءَ إلى حين استكمالِ وصولِ الأسرى الخمسةِ إلى نُقطةِ مَعبرِ السَّعْن في ريف حماه ثُمّ نقلِهم الى البقاع فبيروت والقُرى .
وتحتَ راياتِ إعلامِ الحزبِ التي رافقت الباصات جواً استُكملت مراحلُ تسييرِ الرِّحْلاتِ المغادرةِ التي تُقِلُّ أكثرَ مِن سبعةِ آلافٍ مِن مؤيّدي النّصرة بينَهم مئةٌ وعِشرونَ مُسلحاً كما أعلن المديرُ العامُّ للأمنِ العامّ اللواء عباس إبراهيم أما حِزبُ الله فتحدّث إعلامُه الحربيُّ عن ألفِ مُسلّح . وكلا الطرفين الحزبِ واللواء وإن تقدّما بأرقامٍ متباينة لكنّهما قد يكونانِ على صواب لكونِ الحافلاتِ بما تَحتوي من آلافٍ مؤيّدةً للنصرة إذا استثنينا العنصرَ النسائيَّ والأطفال والمُتبقي الذي صلّى صلاةَ الجماعةِ وراءَ أبو مالك التلة سيكونُ مُستعداً لتنفيذِ طاعتِه ساعةَ يشاء ,,
فهم ملتزمون نظامَ البَيعة ويَدينونَ بالولاء لزعيمٍ إرهابيّ صَعِدوا معهم الحافلاتِ إلى حيثُ شاء وسيكونون على أُهْبَةِ الاستعدادِ حالما يطلبُ منهم تزنيرَ أجسادِهم بالنار .
لبنانُ في هذه الحال تخلّصَ مِن قنابلَ موقوتة كانت جاثمةً عندَ حدودِه أما التالي فهو داعش التي أنذرها اللواء إبراهيم مِن القاع اليوم فإما أن تقتديَ بالنصرة وإما سيكونُ مصيرُها كمصيرِ النصرة .