المقدمة: هيا بنا الى. إدلب
يومُ الهِجرةِ إلى إدلب يضعُ الاتفاقَ أمامَ ترتيباتٍ جديدة فمِن بضعِ مئاتِ مسلحينَ معَ عائلاتِهم إلى آلآفٍ يتدفّقونَ لتسجيلِ أسمائِهم وشدِّ الرحالِ إلى مدينتِهم غيرِ الآمنة ووَفقَ معلوماتٍ موثّقةٍ للجديد فإنّ نحوَ ثمانيةِ آلآفٍ نَزَحوا نحوَ نُقطةِ التسجيل وعَزَموا على الالتحاقِ برَكْبِ النصرةِ وأنّ الأعدادَ مرشحةٌ للتزايدِ في الأيامِ المقبلة وهذا التكاثرُ سوف يستلزمُ مزيداً مِن الوقتِ والتنسيقِ لاسيما معَ دخولِ الأممِ المتحدةِ طرَفًا على خطوطٍ إنسانيةٍ فضلاً عن أنّ الخطوطَ العسكرية التي ستسلُكُها الباصاتُ الخُضرُ تَستوجبُ بدورِها تنسيقاً معَ الحكومةِ السورية لكنَّ الغِطاءَ البشريَّ المهاجِرَ نحوَ أدلب سيُعطي أبو مالك التلة حَصانةً ومواكبةً وهو الذي أعلنَ التزامَه بنودَ الاتفاق لكنّه أقدمَ على خرقِه ضِمنَ التصريحِ الواحدِ عَبرَ تأكيدِه أنّه خطفَ ثلاثةَ مقاتلينَ لحِزبِ الله ليرتفعَ عدَدُ أسرى الحِزبِ إلى ثمانيةٍ مهدّدًا بأنَّ "أيَّ غدرٍ أو هُجومٍ على المِنطقةِ سيَدفَعُ ثمنَه هؤلاءِ الأسرى على أنّ أبو مالك شيمتُه الغدرُ وحذاقتُه لن تَمُرَّ على المفاوضينَ اللبنانين وحِزبِ الله الذي سيطالبُ بالأسرى الثلاثةِ قبلَ الخمسةِ في الوقتِ الذي يُحكِمُ فيه عسكرياً على الجرد ويحاصِرُ التلة بينَ تلالِه الساقطةِ عسكرياً فجغرافيا زعيمِ النصرة لن تسمحَ له بتغييرِ المعادلة وجُلُّ ما يقدِرُ عليه هو الاختباءُ خلفَ نساءٍ مهاجراتٍ في موكبِه لتأمينِ عبورِه إلى مدينةٍ تكفّرُه ويطالبُ زعماؤُها بإشهارِ بيعتِه لداعش قبل وصولِه الى ادلب