مقدمة النشرة المسائية ليوم الجمعة 28-07-2017 مع جورج صليبي من قناة الجديد
النصرةُ إلى الباصاتِ الخُضر.. وأسرى المقاومةِ وجثامينُ شهدائِها إلى أَخضرِ القُرى والمُدُن وساحاتٍ تنتظرُ عودتَهم فاتفاقُ خروجِ المسلحينَ إلى إدلب يُنهي يوميهِ الأخيرَينِ بعدَ إتمامِ الترتيباتِ وممرّاتِ العبور.. التي يتابعُ مجرياتِها اللواء عباس إبراهيم الأمينُ العامُّ للتفاوض والرجلُ المتعاقدُ مع الخواتيمِ السعيدة وبشبهِ صمتٍ يُديرُ إبراهيم التفاوضَ بشروطٍ لبنانيةٍ يَكتبُها خطٌّ منتصر أما النّصرةُ فهي في موقِعِ البحثِ عن موطِئِ نزوحٍ في إدلب بلدِ الأعداءِ حدَّ إقامةِ الحد.. إذ إنّ تنظيماتِها المتشدّدةَ وعلى رأسِها داعش تنتظرُ أبو مالك التلي وفروعَه الإرهابيةَ على أحرَّ مِن الجمر وبنهايةِ النصرة واقتلاع حصونِها من جرود عرسال عبرَ الهجوم والتفاوض معاً.. فإنّ لداعش في الجرد تعاملاً خاصاً وسيجري تمييزُها مِن أقرانِها في الإرهابِ عبرَ خَصِّها حصراً بمعركةٍ بلا تفاوض إذ تؤكّدُ معظمُ المعطيات أنّ إنهاءَ داعش سيكونُ عسكرياً من دونِ فتحِ أبوابٍ لاستدراجِ عروضِ المفاوضات.. لاسيما أنّ تاريخَها الدمويَّ الحديثَ كان يُبقيها على حدِّ السيف. والسيفُ العربيُّ لم يُشهَرْ في القُدس.. حيث الفلَسطينيون سجدوا في الأقصى عَنوةً عن إرادةِ عدوِّهم الذي طاردَ آذانَهم وصلواتِ عَشائِهم.. وراقه الصمتُ العربيّ من أقصاهُ إلى أقصاه عن انتهاكاتِ مقدّساتِهم جمعةُ النفيرِ لثالثِ الحرَمينِ نفّذها الفلسطينيون اليوم.. ركعوا ساجدينَ على تقويمٍ عربيّ يسجدُ لإسرائيلَ ويَبتهلُ لها سياسياً وحَدَه صوتُ المِطران (عطا الله حنا) رئيسِ أساقفةِ سِبسطية للرومِ الأرثوذكس كان يجولُ بين أعمدةِ القدس ويدعو رؤساءَ الكنائسِ المسيحيةِ في العالَمِ أجمع إلى نصرةِ الأقصى معتبرًا أنّ مَن يهدّدونَ الأقصى هُم أنفسُهم الذين يهدّدونَ المُقدساتِ والأوقافَ المسيحية والصامتونَ العربُ كانوا مِن فئةِ المُعتدَى عليهم وفي عُقرِ دارِهم.. حيث يكادُ الملِكُ الأردنيُّ عبدالله الثاني يقرأُ فعلَ الندامةِ لإسرائيل.. موجّهاً إليها مواقفَ خجولةً لا ترتقي الى مستوى جريمتِها.. معلقاً بدبلوماسيةٍ على سلوك بنيامين نتنياهو، ولَكأنّه طرفٌ ثالث أو ملِكٌ محايد أما الغضبُ الذي هدّد به فلا يمكنُ صرفُه لأنه غيرُ قابلٍ للتنفيذ.