الخبر ربط اسمه.. وهو نصرُ الله ومَن ينتظرُ إطلالتَه قيدَ ساعةٍ سيقرأُ المكتوبَ مِن عُنوانِه ومِن مجرياتِ معركةٍ تَحكي عن نفسِها.. جاهدت فوجدت وعلى صخورِ عرسال وجرودِها سيَحفِرُ الأمينُ العامُّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله تفاصيلَ المعركةِ الخاطفةِ بأيامِها الستة التي أعادت جردا ًإلى وطن وحاصرت بالتالي المدعو أبو مالك التلة في بُقعةٍ جغرافيةٍ ضيّقةٍ.. لا ينتشلُه منها سِوى العنايةِ الإلهيةِ.. أو العنايةِ السياسية التي قد تتدخّلُ لتسويةِ انسحابِه لكنّ حصارَ المسلحين لم يَعد ميدانياً وعسكريًا وحسْب إنما جرى تطويقُهم بالمواقفِ السياسيةِ التي يَخرُقُها تيارُ المستقبل حصراً فيما تقدّم رئيسُ حزبِ القوات سمير جعجع نحوَ الجبهةِ بمواقف نفيها يؤكد صحتها فهو قدّر "تضحياتِ عناصرِ حزب الله الصادقين" قائلاً: "الله يِحمي كل الناس".. واعتبر أن قتاله حقق نتائج إيجابية ولدى توضيحه هذا الخبر كرر جعجع أقواله.. لكنه أضاف اليها أنّ "حِزبَ الله" لم يَقُم بهذا العملِ لأهدافٍ ومصلحةٍ وأجندةٍ وأولوياتٍ لبنانية هذا لا يُلغي ذاك.. فلماذا الحياءُ في قضيةٍ ذاتِ سيادة؟ وقتالُ الإرهابِ يوازي الواجبَ المقدّسَ فلمَ نحورُ حولَه وندورُ ونخجلُ مِن تبنيهِ وإعلاءِ مجاهديه؟ وإذا كان جعجع قد صدرَ بفَرعيهِ الأولِ والثاني فإنّ رئيسَ الحكومة سعد الحريري سأل نفسَه وأجاب وقال: إذا كنتُم تسألونني عن موافقتي على ما يقومُ به حزبُ الله في الجرود فأنا لستُ موافقاً هو جوابُ لزومِ واشنطن ولكنّه لم يرتقِ الى مستوى حربِ المستقبل وبقايا قوى الرابعَ عَشَرَ مِن آذارَ على الحربِ ضِدَّ الإرهاب وقد زايد فيها المستقبلُ على دونالد ترامب نفسِه الذي وإنْ صنّف حزب الله إرهابياً لكنّه لم يُدلِ بأيِّ موقفٍ حِيالَ حربِه التي يخوضها حالياً على الإرهاب.