مقدمة النشرة المسائية - أهل الحكم كذبوا الكذبة وصدقوها

2021-04-21 2

المقدمة: أهل الحكم كذبوا الكذبة وصدقوها
في مواسِمِ العزّ التي تشهدُها المناطقُ اللبنانيةُ بمِهرجاناتِها الصيفية أعلنت السلطةُ السياسيةُ مِهرجانَها الخاصَّ بها للأيامِ المقبلةِ بحفلةِ دَجلٍ جديدة الدعوةُ عامةٌ للمواطنين لكنّ بِطاقاتِ المِهرجانِ مُسبّقةُ الدفع ومصاريفَه متوافرةٌ سلفاً مِن ضرائبِ الموازنةِ ومزاريبِ الهدرِ والأموالِ المسكوبةِ في مراكزِ إحصاءٍ وهميةٍ وجمعياتِ الطبَقةِ المُخمليّة ومرافقَ رسميةٍ عاطلةٍ مِن العملِ ومجالسِها المصغّرةِ التي تتقاضى الرواتب ولهذه العناوين تتمة. الافتتاحُ حُدّدَ يومَي الثامنَ عَشَرَ والتاسعَ عَشَرَ مِن الشهرِ الجاري في ساحةِ النجمة بجَلَساتٍ تشريعية العرضُ الأساسيُّ سيكونُ لموازنةٍ مربوطةٍ بالسلسلة أما عنصرُ المفاجأةِ فكانَ في مكانٍ آخر إذ دَخلت آليةُ التعييناتِ بطلاً إضافياً في مسرحيةٍ بدأت بقانونِ الانتخابِ وشَرعيتِه الساقطةِ بالثلاثة ووأدِ سلسلةِ الرُّتَبِ والرواتبِ لخمسٍ عِجافٍ انتَهت بالقضاءِ على آخرِ رموزِ الهيئةِ بعدَ فرزِها وضمِّ مَن تبقى فيها إلى بيتِ الطاعةِ السياسي. اليومَ تَقودُ السلطةُ السياسيةُ اشتباكاً بأسلحةٍ خُلبيةٍ وقنابلَ صوتيةٍ وتتمترّسُ في بازارِ الخلافاتِ الممنهجةِ والمُبرمَجةِ والمدروسةِ خلفَ آليةٍ أُقرّت منذ سبعةِ أعوام ولم يُنفّذْ منها شيءٌ لا في الماضي ولا حاضراً ولا مُستقبلاً لأنّ تنفيذَها يَعني المجيءَ بالكفاءاتِ ووهبَ الفُرَصِ لمَن هُم خارجَ الاصطفافاتِ السياسية أصبحتِ السلطةُ كمريضِ الوهم تتخيّلُ خلافَ ما تطرحُه في السرايا وتحيلُه إلى بعبدا ليناقشَه مجلسُ وزراءَ ممثّلٌ من أهلِ البيت يجتمعُ فيه الخصمُ والحكَمُ في دولةٍ كَذَبَت كِذبةَ الوفاقِ والتوافقِ وصدّقتها "والناس نايمة على وذانها" وإلى أن تؤخُذَ الحقوقُ غِلابا ثمةَ أصواتٌ أصبحت بحاجةٍ الى فحصِ دمٍ في الوطنية اتخذت من النازحين السوريين شماعةً تعلّقُ عليها إنسانيتَها المفرطةَ الى حدِّ المغالاة بالتزامن معَ الحربِ على الإرهاب التي يخوضُها الجيشُ اللبنانيُّ في الجرود وعندَ الحدود علماً أنّ وزيرَ الدفاع وقائدَ الجيش تبنّيا أمنَ النازحين وحقوقَهم التي تسقطُ عند تحوّلِ بعضِهم الى ذئابٍ منفردةٍ وانغماسيين في الإرهاب. والإرهابُ بالإرهابِ يُذكرُ فما إن دُحرَ داعش عن المَوصل وتقوقعَ في الرّقةِ السورية حتى بدأت بوادرُ الخُطةِ الأميركية بالظهور وأولُها تحذيرٌ مِن مولودٍ جديدٍ يَحمِلُ جيناتِ داعش ومَن يَدري قد يلتئمُ مجلسُ شُورى أميركيٌّ ويعيّنُ خليفةً للبغدادي بعدَ استصدارِ وثيقةِ وفاتِه مِن البيتِ الأبيض ويبايعُه أميراً على الإرهابِ المعتدلِ بذريعةِ الدفاعِ عن المكوّنِ السُّنيّ وذلك بعد تحذيرِ التحالفِ الدَّوليّ الحكومةَ العراقية مِن طريقةِ التعامل مع هذا المكوّن وللإداراتِ الأميركيةِ المتعاقبة تجارِبُ في اللعبِ على الوترِ الطائفيِّ والإثنيّ.

Free Traffic Exchange