مقدمة النشرة المسائية ليوم الخميس 22-06-2017 مع سمر أبو خليل من قناة الجديد
قِمةُ المُناخِ السياسيّ ناقشَتِ الاحتباسَ الحراريَّ بينَ الكُتلِ الحكومية.. وانتَهت إلى بيانٍ عائمٍ على الميثاقيةِ والاقتصادِ والإصلاح ليسَ هو إعلانَ بعبدا الثاني ولا طاولتَه للحوارِ الدائم.. ولم تُحدثِ اللقاءاتُ أيَّ خرقٍ استثنائيّ بينَ الأفرقاءِ المُتخاصمين مصافحةٌ عابرةٌ بينَ سمير جعجع وسليمان فرنجية لا روحَ فيها ولا لون.. عدمُ اجتماعاتٍ ثنائيةٍ بينَ فرنجية وفريقِ القصر.. سِجالٌ على الهامش بينَ الرئيس نبيه بري والوزير جبران باسيل.. وفي النهايةِ بيانٌ بصياغاتٍ قاتلةٍ للبهجةِ تَعتلي يُتركُ حلُّها للتاريخ وقال النائب مَروان حمادة ممثّلُ جنبلاط في اللقاء إنّ مواضيعَ السّجالِ هي ذاتُها منذ ما قبلَ الطائف وما بعدَه.. و"خلّوا الناس تهضم قانون الانتخاب بالاول" وقد تدخّلَ رئيسُ الجُمهوريةِ العماد ميشال عون لسحبِ جدلِ مجلِسِ الشيوخِ مِن التداول.. بعدما تساجَلَ بري وباسيل الذي سَعى لتغييرِ الترتيباتِ الإصلاحيةِ والسيرِ فيها دُفعةً واحدة وفي الجلسةِ "الصبحية" على حدِّ وصفِ سمير جعجع تحفّظَ رئيسُ القواتِ عن البندِ الأولِ الذي ينتقلُ بلبنانَ إلى الدولةِ المدنيةِ وقال إنه تحفّظَ لأنه جادّ، ما يعكِسُ في رأيِه المضمر هرطقةَ الآخرين ولم تُسجّلْ أيُّ تحفّظاتٍ لرئيسِ الحكومة سعد الحريري الذي كان يعيشُ اللحظةَ السُّعوديةَ وقد تلقّى منها النبأَ السارّ حيث أكّدت مصادرُ الجديد أنّ الحكومةَ السُّعوديةَ أفرجت عن جُزءٍ كبيرٍ مِن أموالِ شرِكةِ سُعودي أوجيه وقالت هذهِ المصادرُ إنّ الحريري سوف يدفعُ الى العاملينَ في سُعودي أوجيه مُستحقاتِهم الكاملةَ حتّى تاريخٍ واحد سبعة ألفين وسبعةَ عَشَر هي عيديةٌ مِن الحريري الى أهلِه والتي ستزيحُ عن كاهلِه عبئًا ضاغطاً لازمَه في الاآونةِ الأخيرةِ وانتهى بولايةِ العهدِ السُّعوديّ الجديد وإذا كان رئيسُ الحكومة قدِ انفرجَ مالياً بقرارِ فكِّ الحظْر.. فإنّه لا شكَّ مأزومٌ حكومياً وفي فريقٍ يَعملُ عكسَ قناعاتِه بالانفتاحِ على الإعلام فبالأمسِ كان الحريري يَفتحُ السرايا لوسائلَ إعلاميةٍ مِن كلِّ لبنان بمَن فيهم تلك التي تناصبُه العَداءَ السياسيّ.. واليومَ يقرّرُ وزيرٌ في حكومتِه يُدعى جمال الجراح قَطعَ الاتصالاتِ بالاعلام وتحديداً مَحطي الألبي سي والجديد وفضّل الجراح أن "يقوصوا عليي بلا ما يشوفوني" الإعلامُ لا يُطلِقُ النارَ معاليك.. ولم يتخرّجْ مِن مدارسِ الحادي عَشَرَ مِن أيلول ولا يَمُتُّ إليه بأيِّ صلة ونسألُك بكلِّ شفّافيّة: مَن كلّفَك أن تفتحَ على حسابِك؟ فأنت في مؤسسةٍ رسميةٍ يعودُ قرارُها الى الدولة.. أما قرارُك هذا فتنفّذُه على أهلِ بيتِك فقط وإذا كان الرئيسُ الحريري قدِ استرضاك بمنصبٍ وزاريٍّ كتعويضِ نهايةِ خِدمة وبدل َ " زنّ ونق " فلن يخوّلَك ذلك أن تأخُذَ قراراتٍ ديكتاتوريةً بطردِ الإعلامِ فقط لأنّه يكشِفُ فسادَك لكنّ المشكلةَ ليست عندَك تحديداً.. هي حصراً عندَ رئيسِ الحكومة الذي نسألُه موقفَه مما حدث.. عند وزيرِ الاعلام الذي لم نسمعْ صوتَه.. عند عهدِ الإصلاحِ والتغيير الذي أُصيب بجراح .. وعند وزيرِ شؤونِ الفسادِ الساكتِ دوماً.. المتوجّسِ مِن ردودِ الفعلِ السياسية.. المعيّن لزوم ما لا يلزم.. وإنْ استقا?