المقدمة: الاستثناء لنصر الله
دخلت البلاد مرحلة َ فك طلاسم القانون الجديد لتُبنى على الانتخابات تحالفاتُها فما صدر في الجريدة الرسمية سوف يحتاج الى تحليلِ الرمز، ووضعِ نقاطِ الاقضية والدوائرِ على حروف المرشحين والناخبين، لكن العبرة َ ستكون في التحالف ونسجِ لوائحَ قادرةٍ على التحصيل .
ولحينه فإن بعبدا تُجَهز طاولتَها لحوار سياسي يومَ الخميس المقبل يضم الاحزاب والتكتلات الممثلة في الحكومة وسيقدم رئيس الجمهورية خلال هذا اللقاء تصوراتِه للإصلاح في فترة عهدِه . وأول من اعرب عن عزمه المشاركة كان زعيمُ تيار المردة النائب سليمان فرنجية في حال تلقى الدعوة .
وقالت مصادر القصر إن المدعويين الى هذا اللقاء التشاوري هم رؤساءُ أحزابٍ لهم وجودُهم في الحكومة وستكون الدعوةُ موجهة ً شخصياً لرئيس الحزب وليس ممثِلا عنه، لكن استثناءاً وحيداً سيشمل الامينَ العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أخذا بالاعتبار الدواعيَ الامنية، ولن يكون هناك جدولُ اعمالٍ حرفيٍ بمعنى الكلمة إنما سيتِمُ البحثُ في تفعيل السلطتين التشريعية والتنفيذية. وأكدت المصادر ان فرنجية مدعوٌ الى المشاركة طالما انه رئيسُ تيارٍ ممَثلٍ في الحكومة.
وبموجب هذه الدعوات فإن طاولة بعبدا لن تضم الكتائب او الرئيسين ميقاتي والسنيورة والنائب محمد الصفدي كما درجت عادةُ الحوارات السابقة .
وإذا كانت أولويات طاولة القصر هي مناقشةُ العَثْرات السابقة، وتفعيلُ المؤسسات الدستورية والبحثُ بما لم يُنجز من الطائف والغاءُ الطائفية السياسية كمقدمة لإنشاء مجلس الشيوخ، فإن الاولوية الشعبية تفرِضُ على لقاء القصر قضايا أقلَ جدلا ً وتتعلق تحديداً بسياسة القمع عند أبواب مجلس النواب فقبل ان تبتدعوا مجلساً للشيوخ وتناقشوا سبلَ الإصلاح، إعملوا ولو لمرة وحيدة على كف يدِ كلِ من يستسهلُ أهانةَ الناس وضربَهم وسحلَهم على مرأى من مؤسسة الديمقراطية الاولى في لبنان .
والاغرب من الجريمة هو سكوتُ النواب عنها فما ان إطمأنوا الى مستقبلهم سنةً اضافية حتى بلعوا السنتَهم، باسثناء قلةٍ لا تتجاوز أصابعَ اليد الواحدة وبينَهم النائب بطرس حرب الذي أدان القمعَ الوحشي من قبل القوى العسكرية بحق المتظاهرين ضد التمديد الثالث لمجلس النواب
فقبل ن تسوّوا القضايا الكبرى أمنحوا وقتَكم لجريمة مؤهلة للتكرار وتقف وراءها شرطة مدّعمة بقرار المجلس وبمجموعة مناصرين أفتراضيين يلقون اللوم على الضحية نصرةً للزعيم