مقدمة النشرة المسائية ليوم الأربعاء 14-06-2017 مع داليا أحمد من قناة الجديد
تنفس لبنان الصعداء من رئة النسبية الإنجاز الأهم الذي سجل في قانون الانتخاب وإن أبصر هذا القانون النور بعدَ بِطالةٍ استمرّت ثمانيَ سنواتٍ هَرَبوا فيها مِنَ العملِ إلى تمديدينِ غيرِ شرعيين لجأَ المسؤولونَ إلى "شغلة" المياومين فيومَ الثلاثاءِ ولِدَ القانونُ ووُضِعَ في حاضنةِ السرايا الأربِعاء وُقِّعت شهادةُ الميلادِ مِن الأبوَينِ في بعبدا على أن يُسجّلَ المولودُ الجديدُ في دائرةِ نفوسِ ساحةِ النجمة "إذا مش الجمعة" ففي أقربِ موعدٍ قبلَ العِشرينَ مِن حَزِيران وأن تُصْدَرَ له بِطاقةُ هُويةٍ تَحمِلُ اسمَ النسبية، والشهرةُ هي الصوتُ التفضيليّ. وإذا كانَ القانونُ الذي استُخرجَ من على سطحِ الأرض بعدَ تنقيبٍ مُضنٍ داخلَها عن أُرثوذكسيٍّ وتأهليٍّ وأكثريّ وما لفَّ لفيفَها مِن "أرانب طالعة وأرانب نازلة" هو أفضلُ المُمكن فإنّ ضروراتِه التِّقْنيةَ أباحت محظورَ التمديدِ الثالث والعينُ على الرابع برهانِ أهلِ الحَلِّ والرّبط على سكوتِ اللبنانيين وعليهِ فلن يكونَ القانونُ قابلاً للاستهلاكِ الانتخابيِّ إلا بعدَ بلوغِه سِنَّ الفِطامِ في أيارَ مِن العامِ المقبل. هُم طبلوا وزمّروا وهلّلوا لقانونٍ مولودٍ مرّتين لكنّه وُضعَ منذُ خمسة أعوامٍ في دارٍ للأيتام لغايةٍ في نَفْسِ تمديدٍ ثالث أصبحَ شَراً لا بدّ منه تحتَ مُسمّىً تِقْنيٍّ وببِطاقةٍ مُمغنطة مَطّت عُمرَ المجلسِ الحاليّ أحدَ عَشَرَ شهراً بالتمامِ والكمال.هُم استَنسخوا قانونَ مَروان ونَسَبُوا إلى أنفسِهم مَجداً سَمَّوه قانونَ عدوان وارتقَوا المنابرَ دفاعاً عن إنجازٍ فاقدٍ للهيبة وحدَه وزيرُ شؤونِ المرأة جان أوغاسبيان اعتَرفَ وقالَ هُزِمتُ شرَّ هزيمةٍ باستبدالِ نونِ النِّسوةِ بواوِ الجماعة. أمُّ الصَّبيّ مَروان شربل ضرَبَ على صدرِه وقال أنا مَن أوجدتُ قانونَ النسبيةِ وأدخلتُه في الحياةِ السياسية.. فجاءَه الردُّ بغزوةِ جورج على شكلِ عُدوان : لم يَخترعِ النّسبيةَ أحد والنسبيةُ وُلِدَت مِنَ القوانينِ الموجودة. في هذا الوقت كان رئيسُ الحكومةِ سعد الحريري يَقطعُ بِطاقةَ عبورِ القانونِ مِن بوابةِ قصرِ بعبدا بمؤتمرٍ صِحافيّ بعدَ جلسةِ مجلسِ الوزراء ومُعتذراً عن التأخيرِ في الاتفاقِ على القانون ردَّ على قولِ جنبلاط بأنّ القانونَ معقّدٌ متل أصحابو بالقول: هوي واحد من أصحابو حفلةُ الزجلِ هذه ارتَسمت شَمالاً بوضعِ صورةٍ تشبيهيةٍ للتحالفاتِ السياسية وفيها أدار بطرس حرب الدَّفةَ باتجاهِ زغرتا على شراعِ سياسةِ مدِّ اليد إلى سليمان فرنجية أما على ميقاتِ النجيب: "فيا جاري إنت بدارك وأنا بداري".