مقدمة النشرة المسائية ليوم السبت 13-05-2017 مع جورج صليبي من قناة الجديد
هذه المرةَ لم تَتسبّبْ قناةُ الجديد بتطييرِ جلسةِ مجلسِ النوابِ الاثنين.. ولم تدفعْ الرئيس نبيه بري الى التأجيلِ متأثراً بجروحِ التمويل إنما ذهبَ رئيسُ مجلسِ النواب الى خِيارِ عدمِ انعقادِ جلسةِ مجلسِ النوابِ طواعيةً بعد تسرّبِ الرئيس سعد الحريري من قرارِ التمديد.. فسقط الاحتمالُ عن بُعد وبالتأجيل تعادل الرئيسان ميشال عون ونبيه بري.. لتبدأَ مرحلةُ استثمارِ الأيام الخمسةَ عَشَرَ المتبقيةِ مِن عُمرِ الدورةِ العاديةِ لمجلس النواب قبل أن يقرّر رئيسُ الجُمهورية فتحَ دورةٍ استثنائية سيقتصرُ عُمرُها على عِشرينَ يوماً وفي اجتماعِ الرئيسين عون والحريري اليوم أفيد عن توافقٍ على عقدِ جلسةِ مجلسِ الوزراء الأربِعاءَ في السرايا الحكومية أما بقيةُ اجتماعاتِ اللَّجنةِ المختصّةِ فقد أبقت على غموضِها ومضامينِها والغموضُ أحاط كذلك بالمواقفِ السياسية فبينما أكد الرئيس عون أنّ القانونَ الانتخابيّ سيُبصرُ النورَ قبل التاسعَ عَشَرَ مِن حَزِيران أعلن رئيسُ مجلس النواب أننا "لا نزالُ في مرحلةِ المراوحةِ الانتخابية ولم نصلْ كذلك إلى أيِّ نتيجةٍ في النسبيةِ ومجلسِ الشيوخ على أنّ التصريحَ الأكثرَ تفاؤلًا جاء من صوبِ زغرتا إذ أعلن أنّ قانونَ النسبيةِ معَ الدوائرِ المتوسطة يتقدّمُ على غيرِه من الطروحِ الانتخابية، مؤكّدًا أنّ الانتخاباتِ وإن تأخّرت فهي حاصلةٌ حتماً. لا شيءَ متغيّراً على صعيدِ القانونِ في ظِلِّ حِربٍ كهرَبائيةٍ امتدّت محروقاتُها إلى التّصريحاتِ والتراشقِ على المنابرِ بينَ الوزراءِ جبران باسيل وعلي حسَن خليل وسيزار أبي خليل جدلُ القانونِ والكهرَباءِ والسياسيونَ الحاكمون وحالُ البلد برمتِها جَمادٌ لا يتبدّل.. والى هذا الجمود نَظر نائبُ رئيسِ الحكومة الأسبق عصام فارس فوجدَ كأنه لم يغبْ أحدَ عَشَرَ عاماً.. فكلُّ الأزَماتِ على "حطة إيدو" قطع فارس المَسافاتِ عن الوطن.. وعاد ليراه بلا قَطْعِ حساب.. من دونِ قانونِ انتخابٍ يُنقذُ البلاد نتعاركُ على الكهرَباءِ والبواخر والمولدات والنُفايات.. وفي النهاية فإنّ السيّئَ يَخلُفُ الأسوأ.. ورامكو والعرب ترِثُ من سوكلين سُكّرَ النُفايات الوطنُ على حالِه.. والسجناءُ على مطالبِهم منذ سنواتٍ طويلة فسجون روميةِ والقُبة وزحلة أعلنت الإضراب عن الطعام اليوم.. وذووهم أقفلوا الطرقات الدولية طلباً للعفو العام.. وبعضهم يزج في السجن من دون محاكمات.