الى التصويت در - مقدمة النشرة المسائية 04-05-2017

2021-04-21 3

مقدمة النشرة المسائية ليوم الخميس 04-05-2017 مع داليا أحمد من قناة الجديد

تمَّ في الساعاتِ الماضيةِ حذفُ الشَّفيرِ لنصبحَ في الهاوية ومعها أُزيلت الكَفُّ ورسونا على العِفريت لكنّ هذا التوصيفَ الأسودَ انتخابياً تصاحبُه مواقفُ سياسيةٌ شعرت بعنفِ الهزةِ الأرضية وقرّرت أن تتلاقى سويةً عندَ عُنُقِ الزجاجةِ لتتدبّرَ أمرَها في آخرِ المُهَل فالجميعُ انعطف إيجاباً وأعلنَ تأييدَه للحلول وأولُ المائلينَ النائب وليد جنبلاط الذي سيَرتضي بصيغٍ توافيقةٍ كما قال وزيرُ المواصفات وائل أبو فاعور واقتربَتِ القُوى السياسيةُ مِنَ التصويت إذا ما خُيّرت بينَه وبينَ الفراغ وهذا ما أعلنَه الوزير جبران باسيل في جلسةِ مجلسِ الوزراءِ اليومَ معَ تسجيلِ رفضٍ للثانئيِّ الشيعيِّ الذي أصرَّ على التوافق ورفَض َمجلسُ الوزراءِ بالإجماعِ التمديدَ لمجلسِ النواب وهو موقِفٌ استدركَه رئيسُ مجلسِ النواب نبيه بري الذي باعَ السياسينَ رفضاً مِن كيسِهم واستَبقَهم إلى إعلانِه بعدما خسِر شريكاً كان سيؤيّدُ التمديدَ وبدّلَ تبديلاً وهو الرئيسُ سعد الحريري وبخَسارتِه النِّصابَ عَبرَ انسحابِ أصواتِ المستقبل أصبح التمديدُ في خبرِ كان ويضافُ إليه حسمُ الأمينِ العامِّ لحِزبِ الله السيد حسن نصرالله ودَفنُه جميعَ الأرانب .. وهي الأرانبُ التي كانت علامةً فارقةً في مسارِ الرئيس بري السياسيِّ منذُ التكوين تفوق بري هذه المرةِ على ذَهابِ وإيابِ وليد جنبلاط السياسيّ وبعدما كان التمديدُ سُماً قد يتجرّعُه أصبح رِجساً مِن عملِ الشَّيطان فاجتنبوه. وبحدفِ السُّمِ مِنَ المعادلةِ الثلاثيةِ انبعثت إلى الحياةِ اللَّجنةُ الوزاريةُ المكلفةُ طبخَ القانونِ مِن دونِ أن تتضِحَ صيغُها التي تنوي نقاشَها لكنّ النسبيةَ باتت تحاصرُ الجميع ولم يَعُدْ هناكَ مِن خِيارٍ يتسثنيها. والمشروعُ الأقربُ إلى كلِّ الأطرافِ هو ميقاتي شربل وإن تعذّرَ التوافقُ فالتصويت ..إلا أنّ صوتَ ميقاتي خرَجَ مِن مكانٍ آخرَ وهالَه الضربُ بمقامِ رئاسةِ الحكومةِ عَبرَ الرئيس سعد الحريري الذي اغتبطَ سعادةً عندما منحَه رئيسُ الجُمهورية ثقةَ ترؤّسِ جلسةِ مجلسِ الوزراءِ لدى مغادرةِ عون إلى مؤتمرِ الطاقةِ الاغترابية ولأنّ الثقةَ برئيسِ الحكومةِ لا يَستمدُّها الرئيس مِن رئاسةِ الجمهورية ..
وعلى قاعدةِ ما هكذا يا سعدُ تورَدُ الإبِلُ .. قال ميقاتي إنّ الحريري ليسَ مطلعاً على الدُّستور ما يُصيبُ مقامَ رئيسِ الوزراءِ متوجّهًا إليه بالقول : كفى يا سعد .

Free Traffic Exchange