مقدمة النشرة المسائية 03-5-2017 - هدر وقت ومال

2021-04-21 0

إجتمعت اللاءاتُ بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمينِ العامّ لحزب الله السيد حسن نصرالله ووزيرِ الخارجية جبران باسيل وعلى الرّغم من المَسافاتِ الضوئية التي فَصلت السياسيين عن القانون فإنّ هذه الأقطابَ التقت على استبعادِ التمديدِ بشكلٍ قطعيّ وباسمِ مجلسِ النواب قطع الرئيس بري الطرقَ المؤديةَ الى ساحةِ النجمة تمديداً وقال: قطعاً بتاتًا لا تمديد. قد لا يَعني هذا الجَزمُ أنّ المواقفَ الانتخابيةَ أصبحَت على قلبٍ واحد لكنّها استبعدت على الأقلّ لا واحدة من ثلاثٍ ليَنحصرَ المشهدُ عن الفراغِ والستين وباجتماعِ الحكومة غداً سوف تظهرُ علاماتُ القيامة الانتخابية وما إذا كانت السلطةُ جادّةً في الوصولِ الى قانونٍ أم سوف تزايدُ على لُعبةِ الوقتِ المُتاح حتى التاسعَ عَشَرَ مِن حَزِيران وبالتنسيق معَ هدرِ الوقت يجري إهدارُ المالِ العامّ وَسَطَ غيابٍ للمحاسبة ولم يعد هناك مِن مؤسسةٍ تراقبُ سِوى لَجنةٍ من داخلِ السلطةِ نفسِها فقد وَضعت لَجنةُ الإعلامِ والاتصالاتِ برئاسةِ النائب حسن فضل الله يدَها على كنوزٍ فضائيةٍ وأرضيةٍ يجري مِن خلالِها توزيعُ الهِباتِ والهدايا تارةً على المِهرجانات وطورًا على الشخصياتِ النافذة والرعايةُ مستمرة وهي تَهَبُ مِن مالِ الدولةِ ما يربو على نِصفِ مِليارِ دولارٍ تتوزعُ على مبارياتٍ لكرةٍ طائرة ٍومِهرجاناتٍ محظيةٍ وماراثوناتٍ تَركُضُ خلفَ مالِ الناس وكان فضل الله قد تناولَ في مؤتمرِه الصِّحافيّ مِلفَّ تقدّمِ شركةٍ خاصةٍ بتسجيلِ أرقامِ الهواتفِ والأجهزة وعلِمت الجديد أنّ الشرِكةَ تابعةُ للسيد شربل ليتاني لكنّها مملوكةٌ من شرِكةِ انكريبت القابضةِ على الباسبورات البيومترية ولليتاني وشرِكتِه سوابقُ معَ التطبيقاتِ غيرِ الآمنة فهل تضعُ الدولةُ هواتفَ اللبنانيين وبعمليةٍ جراحية ٍسريعة لوزيرِ الاتصالات في أيادٍ غيرِ آمينة؟. وبالأيادي غيرِ الأمينة أميركياً وُضعت القضيةُ الفِلَسطينةُ هذا المساءَ على طاولةِ دونالد ترامب في لقائِه الرئيسَ محمود عباس الحاضر إلى البيتِ الأبيض منزوعاً من فِلَسطينِه وقُدسِه ويتماثلُ أمامَه إضرابُ إلفٍ وخمسِمئةِ أسيرٍ أصبحوا في حالِ الخطر لكنّ خيوطاً رفيعةً تجمَعُ بينَ لقاء عباس ترامب.. واتصالِ ترامب بوتين.. واجتماعِ بوتن اردوغان.. ولقاءِ وزيرَي خارجية أميركا والسُّعودية.. ومفاوضات أستانة التي بدأت بانسحابِ وفدِ المعارضةِ المسلحة.