مقدمة النشرة المسائية - دانوا سوريا بدليل الاتصالات

2021-04-21 6

المقدمة
توماهوك عينِ الحلوة رسالةٌ بصواريخَ سياسيةٍ عابرةٍ إلى طريقِ الجَنوب و"الحِسبة" حِسابٌ أمنيٌّ جارٍ يُفتحُ في كلِّ مرةٍ بهدفِ التمدّدِ إلى ممرِّ حِزبِ اللهِ الآمنِ وَفقَ خُطةٍ تَفشلُ ثُم تُرمّمُ قبلَ أن يطوّقَها الأمنُ المشترك .
والمعركةُ اليومَ طَلَعَ فيها البدر مِن بيتِه بعدما دَهَمت منزلَه القوةُ الأمنيةُ في حيِّ الطيرة ففرَّ إلى بؤرةٍ آمنة لكنّ القيّمينَ على المخيّمِ مِن قُوىً فِلَسطينيةٍ ولبنانيةٍ أعلنوا بَدءَ مرحلةِ الحَسمِ لإنهاءِ حالةِ المتشدّدِ الإسلاميّ بلال بدر ومجموعتِه وأشارتِ المعلوماتُ الى أنّ حركةَ فتح استَقدَمت مزيداً مِن عناصرِها إلى المخيّمِ في وقتٍ انضمّت مجموعاتٌ للقتالِ معَ بدر ونتيجةَ يومَي التوتّر سادت حالٌ مِن النزوحِ وإقفالِ طريقِ الحِسبةِ الموازي للمخيّمِ معَ تعطيلِ المدارس وَسَطَ تشديداتٍ أَمنيةٍ للجيشِ اللبنانيِّ وتوافقٍ عَسكريٍّ فِلَسطينيٍّ محليّ لمنعِ إنطلاقِ شرارةِ اداةِ تفجيرِ لبنان من مخيمِ عين الحلوة وعلى سدِّ ثُغَرِ أمنِ الحدودِ تحرّكَ قائدُ الجيش العماد جوزيف عون مفتتحاً مُهماتِه المَيدانيةَ مِن جرودِ الجبهة الشرقيةِ لعرسال لوضعِ الحروفِ السياسيةِ على النِّقاطِ العسكريةِ وضبطِ الحدودِ مِن تسلّلِ الإرهابيين، مُشدّداً على مواصلةِ ضربِ تجمّعاتِهم وأوكارِهم، والتّصدّي الفوريِّ بمُختلِفِ أنواعِ الأسلحةِ لأيِّ نشاطٍ أو تحرّكٍ كما قال أمامَ العسكريينَ معلنًا تلازمَ عدوِّ الشرقِ الإرهابيّ معَ الجَنوبِ المحفوفِ بالخطَرِ الإسرائيليّ. والإرهابُ بفرعيهِ المغتربِ والمُقيمِ أخذَ استراحةَ محاربٍ في المِنطقةِ بعدَ تحويلِ مَسارِ المعركةِ دَوليًا وعربياً نحوَ إطاحةِ رأسِ النظامِ السوريّ فكلُّه دان سوريا وتبادلوا التهنئةَ والتبرّكاتِ على حُسنِ استخدامِ التوماهوك وفي لحظةٍ كيمائيّةٍ اجتمعوا وقرّروا وقَطعوا الشكَّ بخان شَيخون وتحوّلوا إلى خبراءَ بغازِ السارين ودنوا سوريا مِن دونِ أن تظهرَ لَجنةُ تحقيقٍ واحدةٌ لتُبرِزَ الحقائق وعلى ما يَظهرُ مِن تصريحات فإنّ الإدانةَ استندَت إلى دليلِ الاتصالات الذي سارَت على خطاهُ المحكمةُ الدَّوليةُ الخاصةُ بلبنان وأصدروا اتهامًا سياسياً استنسخوهُ مِن قُوى الرابعَ عَشَرَ مِن آذار المغفورِ لها لبنانياً .
لكنّ اللافتَ في ما بعدَ الإدانةِ واجتماعاتِ مجلسِ الأمنِ وضربةِ قاعدةِ الشّْعيرات وإخطارِ روسيا أنّ المطارَ أقلعَ بعد ساعاتٍ مِنَ القصف وأنّ الطائراتِ الثلاثَ التي استُهدفت هي في الاصل لم تكُن صالحةُ وكانت غيرَ موضوعةٍ في خدمةِ الطيران ما يؤشّرُ إلى أنّ الضربةَ الأميركيةَ لسوريا كانت بينَ منزلتَين : إما استعراضية وإما تأدبيبةٌ في أسوأِ احتمال .

Free Traffic Exchange